تصدت الشرطة التركية أمس، لمسيرة نظمتها قوى علمانية مناهضة للحكومة وسط العاصمة أنقرة، لإحياء الذكرى الـ89 لنشوء النظام الجمهوري العلماني، رغم إعلان السلطات حظر المسيرات في هذه المناسبة.

Ad

وحمل المشاركون الذين استجابوا لدعوة 30 مجموعة تمثل أطيافاً من التيارات العلمانية واليسارية ومنظمات المجتمع المدني في المسيرة أعلاماً لتركيا، وصوراً لمؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك، ورددوا هتافات مناوئة لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم ذي الجذور الإسلامية.

واستخدمت قوات الشرطة ومكافحة الشغب رشاش المياه الحارة والغاز المسيل للدموع لتفريق المسيرة التي شارك فيها آلاف الأشخاص في ميدان "أولوس" وسط العاصمة، كما منعت الشرطة عشرات الحافلات من المرور وسط الميدان وأغلقت بالحواجز الحديدية الطرق المؤدية إلى مكان التجمع، لمنع تدفق المشاركين في المسيرة.

ووفقاً لوسائل إعلام تركية لم تُسجل حتى الآن إصابات خلال المواجهات التي اندلعت بين الشرطة والمشاركين في المسيرة التي تصادف إحياء ذكرى قيام الجمهورية في الـ29 من أكتوبر من عام 1923.

وعلى صعيد متصل، حصل تدافع بين رئيس حزب "الشعب الجمهوري" كمال قليجدار أوغلو وعناصر من الشرطة، بعد منعه من دخول الميدان للمشاركة في المسيرة، بينما تم توقيف عدد من حرسه الخاص بعد تصديهم للشرطة خلال عملية المنع.

وندد قليجدار أوغلو خلال تصريح للصحافيين ما أسماه بـ"النهج الاستبدادي للحكومة"، متهماً إياها بـ"تقويض مبادئ الجمهورية وعدم احترام الأعياد الوطنية للبلاد".

من جهته، دشن الرئيس عبدالله غول اليوم الوطني لذكرى تأسيس الجمهورية بزيارة ضريح مؤسسها أتاتورك في أنقرة، بمشاركة كبار المسؤولين في الحكومة والجيش، ودعا في كلمة للشعب التركي إلى نبذ الفرقة والخلافات السياسية.

(أنقرة ـ كونا، رويترز)