الأبيض يبتعد في «الصدارة» بذراعه ودعم ومساندة الآخرين!

نشر في 20-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 20-11-2012 | 00:01
استحق الكويت التربع على قمة الدوري الممتاز لكرة القدم برصيد 27 نقطة، ونجح الفريق في الابتعاد بالقمة عن أقرب منافسيه (القادسية والعربي) بفوزه في الجولة العاشرة على الجهراء، وتعادل الأصفر والأخضر في لقاء الديربي.
جولة بعد أخرى، يؤكد الفريق الأول لكرة القدم بنادي الكويت، علو كعبه في الدوري الممتاز، ليس بانتصاراته فحسب، وإنما بما تسفر عنه نتائج الآخرين، التي تصب في النهاية لمصلحته، خصوصاً مواجهة الديربي بين القادسية والعربي، التي انتهت بتعادلهما بهدفين لكل منهما، وهي أفضل نتيجة تصب في مصلحة الأبيض الذي ابتعد في القمة بفارق 7 نقاط عن الأصفر، و8 نقاط عن الأخضر.

وستتوقف البطولة 68 يوماً كاملة، بسبب استعدادات منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم لخوض غمار بطولتي غرب آسيا وخليجي 21، وهي فترة كافية جداً لالتقاط الأنفاس، وإعادة ترتيب الأجهزة الفنية للفرق الثمانية أوراقها، وتلافي سلبيات الفترة السابقة، التي لعبت خلالها 10 جولات، أي أقل من نصف عدد جولات البطولة كاملة بجولة واحدة.

و"الجريدة" بدورها تلقي نظرة تحليلية على أداء ونتائج الفرق الثمانية من خلال الجولة العاشرة.

تبادل المواقف

في المواجهة الأولى بين السالمية والصليبيخات، أكد الأول قدرته على تخطي المرحلة الحالية بصعوبة، رغم أن النتائج جاءت سلبية حتى الجولة الثامنة، لكن الجهاز الفني الجديد للفريق بقيادة المدرب عبدالعزيز حمادة نجح في إعادة التوازن إلى الفريق مرة أخرى، بعد أن حقق الفوز على كاظمة ثم الصليبيخات، ليحصد ست نقاط غالية، جعلته يودع المركز الأخير، ويستقر به الحال في المركز السابع، وأمام حمادة فرصة رائعة كي يرتقي بمستوى الفريق في فترة التوقف وتدعيم الصفوف بعدد وافر من اللاعبين الأكفاء.

أما الصليبيخات فبات موقفه في غاية الصعوبة، وإذا سار الفريق على نفس الدرب الذي هو عليه حالياً، فإنه سيعود من حيث أتى، خصوصاً أنه تقهقر إلى المركز الأخير، بعد أن فقد هويته على يد مدربه الصربي دراغان، وسيكون قرار الإدارة المقبل هو استعادة المدرب السابق ثامر عناد "الجاهز" لتولي المسؤولية.

تألق وتراجع

ومن جانبهما، فإن الجهراء والكويت، طرفي المباراة الثانية، ينطلقان بسرعة الصاروخ، لكن في اتجاهين مختلفين، فالجهراء تراجعت نتائجه بشكل مخيف، ولم يحقق الفريق في آخر أربع جولات إلا تعادلاً وحيداً، ولقي الهزيمة في ثلاثة لقاءات، ليتراجع إلى المركز السادس بفارق الأهداف عن كاظمة والنصر.

ويبدو أن مدرب البرازيلي داسيلفا فقد شهيته، فبعدما كان واحداً من أبرز المدربين في الموسم الماضي، باتت إدارته للفريق سيئة جداً، فالتشكيل ليس ثابتا، والمستوى أقل من المتوسط!

أما عن الكويت فحدِّث ولا حرج، فالمستوى يتطور من مباراة إلى أخرى، والفريق لا يلعب إلا للفوز فقط، ويحسب لمدربه الروماني مارين، تفجيره الطاقات الكامنة لدى لاعبيه، ونجاحه في تلافي عيوبهم منذ توليه المسؤولية مع بداية الموسم الحالي.

ديربي مميز

أما اللقاء الثالث بين الغريمين القادسية والعربي، فقد جاء كالعادة مثيرا وممتعا، بعد أن قدم الفريقان وجبة كروية ممتعة، هجوماً ودفاعاً، حيث نجح الأصفر في اقتناص التعادل، في الشوط الثاني، بعد أن كانت المؤشرات تؤكد أن النقاط ستكون من نصيب الأخضر، خصوصاً أن الأصفر قدم مستوى رائعاً حتى منتصف الشوط الأول، لكنه تراجع بقوة في الوقت المتبقي لينجح منافسه في تسجيل هدفين مستحقين، ثم استعاد المستوى ذاته في اغلب أوقات الشوط الثاني.

ومن جهته، قدم العربي مستوى رائعاً، ولم يرضخ للهزيمة، حيث كافح لاعبوه وأحرزوا هدفين، وأضاعوا مثلهما، وعلى أي حال، على الجماهير أن تسعد بفريقها العائد بقوة للمنافسة على لقب البطولة، وبمدربها البرتغالي روماو، الذي أعاد إلى الأخضر شبابه.

تقهقر وتقدم

وفي المواجهة الأخيرة، بين النصر وكاظمة، نجح لاعبو النصر في الحفاظ على ماء الوجه قبل توقف البطولة بتحقيق فوز غال وحصد ثلاث نقاط ثمينة ليحتلوا المركز الخامس، والفوز، الذي جاء عن جدارة واستحقاق، جعل مدرب العنابي البرتغالي غاريدو، يلتقط أنفاسه، بعد أن كان على المحك.

في المقابل، نجح كاظمة في تصدير الإحباط إلى جماهيره، فالخسارة واردة، لكن ليس بهذا المستوى الهزيل، وغياب الروح القتالية عند جميع اللاعبين، من دون استثناء، البرتقالي قدم المباراة الأسوأ له هذا الموسم، والتغيير في الفريق بات مطلوباً وبقوة، فهل سيكون للإدارة رد فعل هذه المرة أم ستكتفي بالصمت كعادتها؟!

back to top