يشير تراجع القيم والنشاط في جلسة أمس إلى قلق كبير، وهو منطقي بعد هزة عنيفة يوم الاثنين الماضي وعدم وجود شواهد إيجابية جديدة تبدد المخاوف من تداعيات سياسية مستقبلية أو تطمئن جموع المتداولين بتغير البيئة الاقتصادية العامة.

Ad

عاد اللون الاخضر الى مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية بعد خمس جولات حمراء، واستعاد المؤشر السعري نصف نقطة مئوية تقريبا تعادل مقدار 28.02 نقطة ليصعد إلى مستوى 5,744.54 نقطة، كما نما المؤشر الوزني بمقدار 0.62 نقطة هي 0.15 في المئة بالغاً مستوى 405.44 نقاط، وأضاف مؤشر كويت 15 مقدار ثلث نقطة مئوية تساوي 3.51 نقاط إلى قيمة مؤشره مقفلاً عند مستوى 975.83 نقطة.

وعلى عكس مؤشرات السوق جاء اداء حركة تداولاته حيث انخفضت مؤشرات التداول مقارنة مع مستواها أمس الاول، فبلغت القيمة المتداولة 19.2 مليون دينار بتراجع بلغ حوالي 30 في المئة، ووصلت الكمية المتداولة إلى 256.7 مليون سهم بخسارة ربع الكمية خلال الجلسة الماضية، وتم تداولها عبر تنفيذ 4,316 صفقة خلال الجلسة.

مضاربات وارتداد فني

بعد أن فقد السوق حوالي 3.5 في المئة على مستوى مؤشره السعري خلال خمس جلسات متتالية كان لا بد من حالة ارتداد فني يترقبها المضاربون ليستغلوها افضل استغلال وهو ما حصل امس حيث تصدر قائمة الاسهم الافضل قيمة اسهم صغرى كتمويل الخليج وصفاة طاقة بينما تراجعت سيولة الاسهم القيادية، وابتعد المستثمرون بسبب المشهد السياسي العام الذي مازال قلقا واكتفوا بالترقب والحذر الواضحين واللذين لم يختفيا رغم اختفاء مشاهد الاحتجاج والتظاهر واعادة قراءة المشهد بشكل اكبر وبهدوء وروية مرة اخرى.

وسجلت معظم الاسهم الصغرى ارتفاعات جيدة تقلصت قبل نهاية الجلسة حيث حاول البعض الخروج قبل انتهاء الجلسة خوفا من اجازة طويلة، اضافهم الى انهم يسيلون دائما معظم اسهمهم قبلها فضلا عن الاجواء السياسية غير المستقرة.

وتراجع القيم والنشاط يشير الى قلق كبير وهو منطقي بعد هزة عنيفة يوم الاثنين الماضي وعدم وجود شواهد ايجابية جديدة تخفي المخاوف من تداعيات سياسية مستقبلية او تطمئن جموع المتداولين بتغير البيئة الاقتصادية العامة.

أداء القطاعات

حصدت خمسة قطاعات أرباحاً على مستوى مؤشرها، وكان أفضلها تكنولوجيا (392.39) المرتفع بمقدار 6.16 نقاط، ومن بعده خدمات مالية (453.46) بنمو بمقدار 3.71 نقاط، في حين نالت الخسائر من ستة أخرى تقدمها النفط والغاز (417.72) بحذفه مقدار 10.68 نقاط ثم اتصالات (491.39) المتراجع بواقع 5.97 نقاط، وثبت كل من رعاية صحية (450.39) ومنافع (500) وأدوات مالية (540.98) دون تغير.

وتصدر النشاط سهم تمويل خليج بكمية تداول (52.5) مليون سهم، تلاه الخليجي (26.5) ثم صفاة طاقة (23.7) والإثمار (16.3) ومنازل (10.8)، وهي تشكل مجتمعة ما نسبته 51 في المئة من إجمالي النشاط.

وفي قائمة الأسهم المرتفعة جاء في المرتبة الأولى كميفك (42.5 فلسا) بعدما كسب ما يعادل 13.3 في المئة، تلاه المستقبل (114 فلساً) بنسبة 9.6 في المئة، ونال المرتبة الثالثة مينا (35.5 فلسا) الذي سجل نسبة 7.6 في المئة، وكانت المرتبة الرابعة من نصيب المعامل (300 فلس) مع نموه بواقع 7.1 في المئة، وحجز المقعد الخامس مدار (38.5 فلسا) بتحقيقه نسبة 6.9 في المئة، وفي المقابل خسر عياد ك (102 فلس) ما نسبته 8.9 في المئة ليأتي في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المنخفضة، عقبه معادن (116 فلساً) الذي حل ثانياً بتراجعه بنسبة 7.9 في المئة، وكان صاحب المرتبة الثالثة الإعادة (122 فلساً) الهابط بنسبة 7.6 في المئة، وجاء في المرتبتين الرابعة والخامسة فنادق (132 فلساً) والمغاربية (34.5 فلسا) بانخفاضهما بنسب هي على التوالي 7 في المئة و6.8 في المئة.

لقطات من شاشة التداول

• افتتح سوق الكويت للأوراق المالية جلسته امس على ألوان خضراء لمؤشراته للمرة الأولى خلال جلسات الأسبوع الحالي، فارتفع المؤشر السعري بمقدار 8.23 نقاط ليصل إلى مستوى 5,724.75 نقطة، كما ربح المؤشر الوزني مقدار 0.82 نقطة ليصعد إلى مستوى 405.64 نقاط، وأضاف مؤشر كويت 15 مقدار 2.55 نقطة إلى مستواه ليبلغ 974.87 نقطة.

• تراجعت مؤشرات التداول بشكل طفيف مقارنة بافتتاح جلسة أمس الاول، فبلغت القيمة المتداولة 1.3 مليون دينار ووصلت الكمية المتداولة إلى 14.1 مليون سهم، وجرى تنفيذ 220 صفقة عقب مرور خمس دقائق على بدء التداول.

• كان أداء كافة القطاعات المتحركة إيجابياً اول ربع ساعة واستمر كذلك، حيث نما مؤشر بنوك وعقار بنفس المقدار 1.6 نقطة، كما ارتفع مؤشر النفط والغاز وصناعية وخدمات مالية بمقدار دار حول نصف نقطة، أما بقية القطاعات فثبتت دون تحرك.

• نشطت أسهم الخليجي ومنشآت وأبيار وصكوك بداية الجلسة بشكل إيجابي ليرتفع سعرها، في حين كان النشاط على سهم التخصيص سلبياً مما أفقده بعضاً من سعره.