الحساسية أنواعها والوقاية منها

نشر في 01-07-2012
آخر تحديث 01-07-2012 | 00:01
 د. رباح النجاده تُحدّد الحساسيّة بأنها تعرض الجسم أو أحد أعضائه لمؤثر خارجي فيتفاعل معه بصورة غير طبيعية وتنتج منه أعراض معينة، وهي تعتبر أحد أكثر الأمراض انتشاراً، إذ يعاني سكان العالم منها بنسبة 10 إلى 20 في المئة.

أمراض الحساسية منتشرة في الكويت وتحتل المرتبة الرابعة بعد أمراض السمنة ثم السكري والسرطان. وقد أفادت الإحصائيات أن مركز الراشد التخصصي لأمراض الحساسية استقبل 10 ألاف مريض خلال أكتوبر الماضي وأن أكثر أمراض الحساسية انتشاراً في الكويت هي:

- الحساسية الأنفية.

- الربو.

- الحساسية الجلدية (الأكزيما – الأرتكاريا).

يعاني 40% من الأطفال (12 – 15 سنة) الحساسية الأنفية، 15% من الربو و10% الحساسية الجلدية. لا توجد إحصائيات دقيقة بالنسبة إلى البالغين، لكن يعتقد أنها تقارب النسب العالمية أي بين 10 إلى 20% من السكان.

أسبابها

- يدخل بعض العناصر أو المواد الجسم عن طريق الاستنشاق مثل: ذرات الأتربة، الغبار، الدخان، رائحة البلاستيك، بعض أنواع العطور، حبوب اللقاح في الأعضاء المذكرة للنباتات الزهرية، جراثيم الفطريات..

- تناول بعض المأكولات مثل: البيض، الفراولة، المانغو، الموز، الشوكولا، الفستق، الجوز، اللوز، الطماطم، الكيوي، الحليب، السمك وغيرها.

- تعاطي بعض الأدوية مثل: الأمصال المضادة لبعض الأمراض، بعض المضادات الحيوية، البنسلين، الأسبرين.

- تفاعلات الحساسية نتيجة ملامسة الجسم لبعض المواد الكيماوية مثل: بعض المواد الموجودة في الصابون، منظفات صناعية، مواد التجميل، مزيلات وصبغات الشعر، بعض العطور، بعض المعادن.

- الحيوانات مثل: القطط، الكلاب، الأرانب.

- النباتات مثل: اللبلاب والصفصاف.

- بعض أنواع الملبوسات مثل: الصوف، الفراء، النايلون، الجلد، الريش.

- لدغ بعض الحشرات مثل النمل والنحل.

- عوامل أخرى مثل: الحرارة، البرودة، الشمس، الضوء، الضغط الجوي المرتفع، الاشعاعات.

- التغيرات والتقلبات المناخية الموسمية: ومعظمها يحصل مع حلول فصل الربيع.

نتيجة لهذه المسببات يحفز الجهاز المناعي الخلايا على إفراز مركب الهستامين (Histamine) أو مركبات شبيهة بالهستامين (Histamine-like substances) التي تظهر تفاعلات الحساسية بأشكال مختلفة مثل:

- الأكزيما، الأرتكاريا، التهابات الجلد، التهاب الجيوب الأنفية، الزكام، الربو الشعبي، آلام الأمعاء، العطاس...

أعراضها

للحساسية أعراض كثيرة متنوعة منها: احمرار الجلد، الحكّة، انتفاخ الجلد، طفح، تورم الوجه، احتقان الأنف، سيلان السائل المخاطي، انسداد المسالك التنفسية، ضعف حاسة الشم، ضيق في التنفس، كتمة في الصدر، ألم في الصدر، خفقان القلب، سعال، عطاس، احمرار العينين، حكة في العينين، تورم الجفون، زيادة إفراز الدمع، حساسية للضوء والشمس، ألم المعدة ومغص، غثيان أو رغبة في القيء، صداع، اسهال.

طرق الوقاية

- تحديد العامل المسبب والابتعاد عنه.

- تناول أغذية صحية والإكثار من الفواكه والخضروات.

- تجنب الوجبات السريعة لاحتوائها مواد حافظة.

- الرضاعة الطبيعية للأطفال الرضع لتقوية الجهاز المناعي.

- تهوية غرف المنزل وتعريضها لأشعة الشمس والتيار المتجدد.

- ممارسة الرياضة لتقوية الجسم وزيادة المناعة.

العلاج

- أمصال أو قطرات توضع تحت اللسان تحفز الجهاز المناعي.

- استعمال المراهم والكريمات للجلد والأدوية الطبية.

- الابتعاد عن المسببات.

علاج عن طريق الغذاء

الأشخاص الذين لديهم حساسية على المواد الغذائية يجب أن يتناولوا بحذر الأغذية: المصنوعة من القمح والرز، المحفوظة، المحتوية على ألوان صناعية، الموز، الفراولة، الفستق، الطماطم، الشوكولا، البيض، منتجات الألبان، أسماك السالمون، المحار، اللحوم المصنعة مثل البلوبيف والبسطرمة والسجق والكفته وغيرها.

أعشاب مفيدة

الأشنة، الأقونطين الفرنسي، البردقوش، الحلبة، الخبيز الهندي، الخمطية، الدابوق، السوما، الصمغ الحلو، العرق الأحمر، الكرنب البري، الزنجبيل، الخطمي، القراص.

[email protected]

Twitter: @PROF_RN

Facebook: Rabah AL-najadah

اختبار

قوموا بالاختبار البسيط التالي للتأكد من حساسية الجسم لأحد أنواع الطعام أو الشراب:

يجلس الشخص لدقائق حتى يهدأ تماماً ثم يقاس النبض من الشريان الكعبري في المعصم الأيمن (النبض الطبيعي يتراوح بين 60 و100 نبضة بالدقيقة والمتوسط 70 نبضة بالدقيقة)، ثم يتناول المادة الغذائية موضع الشك بأنها تسبب الحساسية وينتظر بين 15 و20 دقيقة، بعدها يتم قياس النبض مرة ثانية فاذا زاد عن 10 نبضات عن السابق يتأكد الشخص أن جسمه حساس على هذه المادة الغذائية.

- عند التأكد من أن أي مادة غذائية تسبب تفاعلات الحساسية في الجسم يجب التوقف عن تناولها.

- تؤكد مراجع طبية أن الجهاز المناعي يتأقلم ببطء مع أي مادة غذائية تسبب الحساسية، فيمكن أن يتناول الشخص كميات بسيطة على فترات زمنية متباعدة ثم يختبر بعدها، فاذا لم تسبب له حساسية يمكن أن يتناولها بأمان.

- تبيّن أن عسل النحل النقي يخفف من تفاعلات أي نوع من الحساسية.

- تناول جرعات من الكالسيوم بمقدار غرام ونصف الغرام إلى غرامين يومياً ومغنيزيوم بمقدار 750 ملغ يومياً يحدّ من تفاعلات الحساسية.

- من الضروري تناول البوتاسيوم بمقدار 100 ملغ يومياً والزنك بمقدار 50 ملغ يومياً للحفاظ على الوظائف الطبيعية للجهاز المناعي.

- تناول فيتامين A بمعدل 10 آلاف وحدة دولية يومياً يعمل على استعادة الجهاز المناعي لطبيعته ويحافظ على حيوية الأنسجة.

- تناول فيتامين (B المركب) بجرعة قدرها 100 ملغ 3 مرات يومياً يساعد الجسم على مقاومة الاجهاد والتغلب على الالتهابات الناتجة عن تفاعلات الحساسية.

- تناول فيتامين C بمعدل غرامين 3 مرات يومياً ينشط وظائف المناعة الطبيعية.

- من الضروري تناول فيتامين D بمعدل 200 وحدة دولية يومياً وفيتامين E بمعدل 400 إلى 600 وحدة دولية لاستعادة الجهاز المناعي لوظائفه الطبيعية.

back to top