نعم ونعمين
![حسن العيسى](https://www.aljarida.com/uploads/authors/25_1682522445.jpg)
في تلك الأعمال يمكن أن يسمح لرأي أو أكثر من طبقة الموظفين الكبار في أن يفصح عن نفسه في الإصلاح أو التطوير أو حتى "التعطيل"، لكن بحدود، وليس له أن يتجاوزها، فيكون لهم "رأيهم" الاستشاري، ولا أكثر. مساحة حرية الوزير في طرح إصلاحات جدية، أو تطوير حقيقي في مؤسسات الدولة محدودة بسقف من لهم حق النقض "الفيتو" من حكومة الحكومة، فما الجديد عن وزارة اليوم؟حكومة الحكومة، أي وزارة الشيوخ هي بالعادة، ثابتة لا تتغير، ولا تتطور، قد يتغير أشخاص، يذهب بعضهم (أحياناً) ويجلب غيرهم، لكن المنهج واحد، والفكر ثابت، يدور حول محور يلخص بكلمتين "إحنا أبخص"، فهم أبخص اليوم في معرفة التوازنات السياسية، وكيف يمكن قمع المشاغبين في أحايين، أو شراؤهم في أحايين أخرى، بين سياسة القمع والشراء، أي سياسة العصا والجزرة تدور السياسة الكويتية حول نفسها لا تتقدم. لكنها تتأخر بحكم الاستفراد السلطوي بشؤون الدولة.نهاية، أعتقد أن "حكومة الحكومة"، من حزب الولاة الحاكمين، محظوظون اليوم، فلها مجلسان استشاريان، واحد اسمه مجلس الوزراء، يقول: نعم، والآخر مجلس الأمة يردد الصدى: بنعمين.