* الاستجواب المقدم لوزير الإعلام هو استجواب لا طعم له ولا رائحة، بل هو ردة فعل عبثية غير موفقة من النائب المستجوب، وأظنه استجواب لا طائل وراءه، ومجرد تسجيل موقف معين لا أكثر للنائب المستجوب، وأظن أن وزير الإعلام سعيد بهكذا استجواب لأنه يعلم أن المستجوب لا يملك أدوات حقيقية لهذا الاستجواب الباهت.

Ad

* الاستجواب المقدم لوزير الداخلية أيضاً مجرد فرد عضلات لا أكثر، إلا أنه سيكون اختبارا حقيقيا لوحدة صف كتلة الأغلبية وكلمتها، وهذا هو المطب الحقيقي.

* الاستجواب المزمع تقديمه لوزير الأوقاف هو الذي فعلاً لا داعي له أبدا، فوزير الأوقاف وحسب القانون يراقب ويشرف على المساجد، ولا يوجد نص في القانون يأمره بمراقبة الحسينيات، لذلك أرى أن الأفضل للنائب المستجوب ترك الاستجواب والسعي لإضافة بند أو فقرة لقانون المساجد يستطيع بها الوزير أن يراقب الحسينيات ويشرف عليها ويرخصها، وبناء على هذا البند يتبين تقصير الوزير من عدمه، وهل يستحق تقديم استجواب بحقه أم لا؟ أما أن تستجوب وزيرا لا يملك قانونا لمراقبة الحسينيات فهذا هو الأمر الذي لا يصب في المصلحة العامة.

* الأحداث في سورية العزيزة تدمي القلب، ومع الأسف لا يوجد تحرك حقيقي لحماية الشعب الأعزل والمسالم الذي لا يملك أغلبه حتى مسدساً للدفاع فقط عن النفس، رجاؤنا وأملنا في الله كبير.

* في أرض الكنانة انشغلت الجماعة بالانتخابات أو أُشغلوا لا فرق،

ويبدو المرشح عمرو موسى كأحد أقوى الوجوه المستقلة أمام المرشح الإسلامي المستقل عبدالمنعم أبوالفتوح، ومرشح النور السلفي حازم أبوإسماعيل، وهما مرشحان قويان جدا في تلك الانتخابات، وأظن أن إدخال «الإخوان» لمرشحهم خيرت الشاطر هو خطوة غير موفقة من هذا الحزب الذي يملك تأييد ما يقارب العشرين مليون مصري حسبما يقال.

الخطا ليس في الترشح للرئاسة من عدمه أبدا، إنما هو فقدان المصداقية أمام الشعب، فالخطأ المفصلي الكارثي يكمن بالتصرفات الحمقاء للإخوان الذين يجيدون أدوار الظل أكثر من إجادتهم الظهور العلني أمام الجماهير، وإلا فكيف بحزب يملك كل هذا التأييد ثم يقوم بلعبات سياسية غبية؟ فهذا لا يليق بحزب سياسي ذي قوة وشوكة فما بالك إن كان إسلاميا أيضا؟ صدق من وصفهم بالإخوان المفلسين.

عموما ستبين الفوارق بوضوح يوم الانتخابات التي فيها "الميه تكذب الغطاس".