تباين أداء مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية في نهاية تعاملات جلسته الأسبوعية الأخيرة حيث نما المؤشر السعري بنسبة 0.14 في المئة ليقفل عند مستوى 5943.94 نقطة رابحاً أكثر من 8 نقاط، وكذلك كان أداء المؤشر الوزني حيث اقفل على ارتفاع بنسبة 0.17 في المئة بعد إقفاله عند مستوى 423.89 نقطة رابحاً 0.73 نقطة، وكان التراجع من نصيب مؤشر «كويت 15» حيث فقد نسبة 0.09 في المئة ليقفل عند مستوى 1035.4 نقطة بخسائر اقتربت من النقطة.

Ad

وتراجعت حركة التداولات قياسا بجلسة أمس الأول حيث انخفض النشاط بنسبة 21.5 في المئة وكان عدد الأسهم المتداولة 410.4 مليون سهم، بينما تراجعت السيولة بنسبة 29 في المئة وكانت قيمة التداولات أمس 27 مليون دينار نفذت من خلال 6146 صفقة.

هدوء حذر

انطلقت منذ بداية الجلسة عمليات جني أرباح على معظم الأسهم النشطة ولم يكن الأمر مفاجئا، فالمؤشرات تضخمت خلال فترة قصيرة مما يستوجب عمليات تصحيح سواء عليها أو على بعض الأسهم التي حققت مكاسب كبيرة خلال الفترة الماضية، كذلك استقر أداء معظم الأسهم القيادية بعد موجات نشاط كبيرة رفعت قيم تداولاتها والسوق إجمالا، إذاً حان وقت التريث وإعادة الحسابات مرة جديدة، كما لا يخفى على أحد أهمية نهاية هذا الأسبوع حيث تتجه الأنظار في نهايتها يوم السبت القادم إلى صناديق الاقتراع للتصويت الشعبي على مرسوم ضرورة وسط أصوات تطالب بالمقاطعة وهي كانت ما يسمى بكتلة الأغلبية، وتعتبر أن التصويت بمثابة استفتاء شعبي على مرسوم خمسة واحد والذي دار حوله جدل طويل.

مرحلة تاريخية بدأت ملامحها ايجابية المشهد حيث سجلت الحكومة أهدافا كثيرة في مرمى الأغلبية ان استمرت لاشك أنها ستغير كثيرا من وجهات النظر، خصوصا الاقتصادية منها والتي بدأت بتوقيع عقود مشاريع تنموية وانتهت بمرسوم قانون الشركات والذي كان مطلبا ملحا خلال الفترات السابقة.

ويمكن أن تنتهي عملية التقاط الأنفاس في البورصة بانتهاء الانتخابات ليعود دعم السوق مرحلة أخرى عبر محفظة وطنية أو قرارات اقتصادية فاعلة تشير إلى جدية الحكومة باستمرار الدعم الاقتصادي وخلق بيئة أعمال إيجابية للشركات المدرجة وإنشاء شركات خدمات وإنتاج جديدة.

ولم يكن تراجع أمس خوفا من تطور سلبي بل كان حالة من الحركة الفنية والتريث لقراءة اقرب للمشهد السياسي القادم.

أداء القطاعات

وكان أداء القطاعات مشابها للسوق مع تحقيق ثمانية منها بعض المكاسب مقابل خسائر لأربعة أخرى، حيث كان أفضل القطاعات أداء رعاية صحية (452.91) الذي جنى 26.92 نقطة، ومن بعده تكنولوجيا (395.68) الصاعد بواقع 12.47 نقطة، أما أسوأ القطاعات أداء فكان النفط والغاز (420.84) المنخفض بمقدار 3.05 نقاط ثم خدمات مالية (461.1) بمقدار 1.95 نقطة، وثبت قطاعان هما منافع (500) وأدوات مالية (540.98).

وتصدر النشاط سهم ميادين بكمية تداول (71.4) ملايين سهم، تلاه الإثمار (59.7) ثم منشآت (44.6) والخليجي (40.7) وأبيار (25.7)، وهي تشكل مجتمعة ما نسبته 59 في المئة من إجمالي النشاط.

وجاء في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المرتفعة التقدم (700 فلس) الذي سجل نمواً بنسبة 14.8 في المئة، وحصل على الثانية صيرفة (120 فلساً) ووطنية م ب (300 فلس) محققين نفس نسبة الارتفاع 9.1 في المئة، ونال المرتبة الثالثة ميادين (22 فلساً) بصعوده 7.3 في المئة، وكسب تحصيلات (38.5 فلسا) ما نسبته 6.9 في المئة ليأتي في المرتبة الرابعة، في المقابل فقد امتيازات (110 فلوس) ما يعادل 8.3 في المئة منه ليكون الأول ضمن قائمة الأسهم المنخفضة، اعقبه أعيان (58 فلساً) المتراجع بنسبة 7.9 في المئة، وكان صاحب المرتبة الثالثة سيتي جروب (500 فلس) بعدما حقق خسارة بواقع 7.4 في المئة، ونال المرتبة الرابعة السورية (27.5 فلسا) المنخفض بنسبة 6.9 في المئة، واختتم ترتيب الخمسة الأوائل أموال (38 فلساً) بتسجيله نسبة 6.2 في المئة.

لقطات من شاشة التداول

• بدأ سوق الكويت للأوراق المالية جلسته الأخيرة لهذا الأسبوع على وقع سلبي، فانخفض المؤشر السعري بمقدار 14.12 نقطة ليصل إلى مستوى 5,921.77 نقطة، كما تراجع المؤشر الوزني بمقدار 0.26 نقطة بالغاً مستوى 422.9 نقطة، وفقد مؤشر كويت 15 مقدار 1.02 نقطة من قيمته ليرسو عند مستوى 1,035.29 نقطة.

• بلغت القيمة المتداولة 2.9 مليون دينار ووصلت الكمية المتداولة إلى 61.8 مليون سهم، تم تداولها عبر تنفيذ 589 صفقة بعد مرور خمس دقائق على بدء الجلسة.

• لم يفلح سوى قطاع واحد في جني بعض المكاسب بداية الجلسة هو خدمات استهلاكية المرتفع بواقع 6.32 نقاط، حيث انخفض مؤشر ستة قطاعات هي تكنولوجيا بمقدار 10.39 نقاط، وصناعية وخدمات مالية بمتوسط مقدار 1.25 نقطة، والنفط والغاز وبنوك وعقار بمقدار لم يتجاوز نصف نقطة، أما البقية فثبتت دون تحرك.

• الجلسة الثانية على التوالي كان ميادين أكثر الأسهم نشاطاً عند الافتتاح، وقد انقلب عليه هذا النشاط بشكل إيجابي، في حين تراجع سهم الإثمار ومنشآت بفعل عمليات البيع المبكرة عليهما، ونشط أيضاً سهم أبيار وتمويل خليج دون أن يكون ذلك أي تأثير على سعرهما.

• تراجعة أربعة أسهم بين الأسهم العشرة الأفضل من حيث القيمة وارتفع ثلاثة مقابل استقرار مثلها معظمها أسهم صغرى شاركها سهما صناعات وطنية وزين.

• ربحت 5 أسهم بين الأسهم العشرة الأفضل نشاطا وتراجعت أسعار 3 أسهم بينما استقر اثنان وكانت جميعها أسهم بأسعار اقل من قيمها الاسمية.