سليمان: لن نسمح بمسّ «الاستحقاقات»
هدوء حذر في طرابلس وغموض بشأن الشبان الذين قتلوا في كمين سوري
حسم رئيس الجمهورية ميشال سليمان الجدال حول الكلام الصادر في الفترة الأخيرة عن احتمال تأجيل الانتخابات النيابية المقرر عقدها منتصف العام المقبل، مؤكداً أنه لن يسمح بالمسّ بالاستحقاقات الدستورية، في حين لاتزال تداعيات مقتل 22 شاباً لبنانياً أمس الأول، في بلدة تلكلخ السورية القريبة من الحدود مع لبنان تلقي بظلالها على التطورات السياسية، منعكسة في عودة التوتر الأمني بين باب التبانة وجبل محسن.وحذر سليمان، في كلمة له خلال إطلاق «الوثيقة السياسية الشبابية» في لبنان أمس، من المسّ بالاستحقاقات الدستورية، «بما أننا نقترب من موعد الانتخابات التي نجهد لإجرائها، لابد من إقرار قانون عصري جديد ينسجم مع روح الدستور»، مشدداً على «أهمية العودة للحوار لإنجاز هذه الاستحقاقات، لتكريس دور لبنان الرسالة».
إلى ذلك، أكد عضو كتلة «تيار المستقبل» النيابية النائب معين المرعبي أمس في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) أن «عددا من الشبان من ابناء مدينة طرابلس المتحمسين جدا لنصرة اهلهم من الشعب السوري الحر قرروا الذهاب الى سورية لمساندة اهلهم هناك، وتعرضوا لكمين نصبته لهم القوات النظامية السورية، ما أدى الى مقتل العديد منهم بينما نجا آخرون». وإذ أكد أن الشبان «لا ينتمون إلى تيار المستقبل» قال المرعبي: «يبدو أن هؤلاء الشبان غادروا لبنان بطريقة غير منظمة وغير مخطط لها وباستخفاف، ولم يكونوا مسلحين ونصب لهم الكمين وهم داخل حافلة لنقل الركاب».وساد هدوء حذر في طرابلس أمس في ظل تضارب الروايات حول مقتل الشبان اللبنانيين في منطقة تلكلخ. وأشارت معلومات غير مؤكدة إلى أن أفراد المجموعة لم يقتلوا جميعهم، لافتة الى أن العدد الأكبر منهم مازال حياً، ومنهم من عادوا إلى لبنان. وأعلن النائب خالد ضاهر أن عدد قتلى الكمين السوري 4 أشخاص فقط، بينما هناك اثنان معتقلان والباقون مفقودون أو فارون. وأكد أحد الشبان الناجين حسّان سرور أن الكمين للمجموعة اللبنانية حصل داخل الأراضي اللبنانية، وأنه حالياً يتواجد في منطقة حدودية.إلى ذلك، عقد مجلس الأمن الفرعي في الجنوب اجتماعاً استثنائياً في سراي صيدا عشية تحرك الشيخ أحمد الأسير الذي ينظم غداً مسيرة من مسجد بلال بن رباح وصولاً إلى منطقة مدرسة مرجان حداداً على القتلى الذين سقطوا في الكمين السوري.