لو تأملنا قليلاً بالنعم التي أسبغها الله علينا لعشنا ممتنين لربنا طوال العمر، فكم أنت كريم يا رب حين أنام وأجد سقفاً يحميني، وأشكرك كثيراً إذ أشعر بالدفء وغيري كثيرون أرهقهم برد الشتاء ولم يجدوا حتى سريراً يؤويهم أو غطاء يدفئهم نشاهدهم في نشرة الأخبار.

Ad

حين أجوع وأجد الطعام في كل مكان، ولا يمنعني عنه نقص مال أو حظر تجول أو شح في الغذاء أشعر برحمة الله علي، وحين أمشي على رجلي دون عكاز فأنا في نعمة عظيمة لا أشعر بها إلا عندما أرى غيري يعاني وما زال مبتسما ومحباً للحياة.

عندما أرى أمي وأبي وأختي وإخوتي في بلدي لم يضطروا أن يغتربوا لتوفير لقمة العيش أشعر بامتناني لنعمة الله الذي جعلنا لا نعيش ألم الغربة ووجع الفقر.

عندما أشاهد طفلاً يركض ويضحك ويرقص، أشعر بروح الطفولة تجتاحني لبراءتها، وأشكر الله الذي أسعد هذا الطفل وأسعد ذويه بابتسامته، فللأطفال القدرة على نشر السلام بابتسامة، الحمد لله الذي منَّ عليه بأبوين محبين له لم يستغلا طفولته ويبيعا براءته على إشارات المرور ببيع البضائع أو التسول، كما يفعل بعض الآباء.

عندما أرى الناس تتجول في المجمعات دون أن تخشى القنابل وخطر الحروب وانعدام الأمن أشعر بنعمة الله علينا وبرحمته الواسعة التي شملتنا، عندما أعمل في مكان ما يتناسب مع طموحي وهواياتي، رغم مصاعبه أشعر بمدى رحمة الله بي، ومدى كرمه حين جعلني أجد ذاتي ولو بعد حين، فضياع الذات وتشتتها يأخذان الكثير عند الغير قد تطول أعواماً، وقد تلازم البعض طوال حياتهم.

عندما أملك قوت يومي وسيارة تقلني لأي مكان، والقدرة على السفر والحركة فأنا بنعم جليلة لا أقدرها يوميا، حين أتذمر من أشياء بسيطة ويومية.

سامحني يا ربي إن تذمرت أو شكوت، فهناك أيام لا أقدّر فيها نعمك وتعمي عيني صغائر الأمور، ولكني شاكرة لكل نعمك وممتنة لك يا الله.

قفلة:

تكتظ منطقة الشامية بالمعاهد والمدارس التي تسبب زحاما فظيعا، ناهيك عن أن الجمعية أصبحت مرتعاً "للقز" والتجول من بعض الطالبات اللاتي يتجولن فيها دون هدف سوى لفت النظر وتشويه سمعة المنطقة.

 لذا أوجه ندائي إلى المسؤولين لحل هذه المشكلة، علما أن الوصول إلى البيت بات يتطلب ساعات في الشامية نفسها.