غياب طلبة الجامعة... بين «الغروبات الدراسية» و«تويتر»

بدت كليات الجامعة في الشويخ أمس خاوية، لا يسمع فيها إلا صفير فيها الرياح وحفيف الاشجار والأحاديث الجانبية لبعض حراس الأمن، وأصبحت شبه خالية من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، كما أن المواقف خلت من السيارات، وذلك لانتهاء الأساتذة في مختلف الأقسام العلمية من تدريس المقررات الدراسية، ولقرب الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الجاري، في حين يعيش الطلبة في حيرة بين المذاكرة والاستعداد للاختبارات وتشكيل «الغروبات» الدراسية.

وكانت لـ»الكافيات» ملتقى الطلبة الدارسين لمناقشة المقررات الدراسية والاستعداد للاختبارات الفصلية، والتي أصبح الحضور إليها بشكل يومي إلى أن يحين موعد الاختبارات، وبدأت تتزايد نسبة الغياب لدى الطلبة يوما بعد يوما، بينما هناك مواقع جامعية أخرى تختلف أجواء الحضور فيها عن موقع الشويخ، فمثلا كليات الخالدية مازال بها حضور وإقبال من الطلبة، ولكن تختلف أجواؤها عن منتصف الفصل الدراسي الجاري، في حين بدا الوضع في كليات كيفان مشابها للوضع في كليات الشويخ.

ويرى الطلبة الدارسون بالجامعة، أن التوتر أصبح يسيطر على معظمهم خلال فترة التحضير للاختبارات، والقلق يسيطر على أذهانهم، للحصول على معدلات تحفظ لهم معدلاتهم أو ترفعها، فالهم الطلابي يتزايد يوما بعد يوم في ظل قرب موعد الاختبارات، في حين أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي «تويتر» ملاذا لبث الهموم الطلابية، والانتقادات الجامعية وإيصال رسائل مختصرة تحكي وقائعهم ومعاناتهم الدراسية.