لبنان: صيدا شيّعت قتيليها وسط إجراءات مشددة
شربل لـ الجريدة•: سأطلب من مجلس الوزراء إعلان صيدا منطقة عسكرية
ظل الوضع الأمني في صيدا في صدارة الاهتمام، لاسيما مشهد التوتير الذي طبع مشهد نهاية الاسبوع، وشيعت المدينة عصر أمس قتيليها وسط مشاعر الغضب وانتشار امني واسع وكثيف للجيش والقوى الامنية في شوارع المدينة وساحاتها الرئيسية تحسبا لاي اشكال، ودفن مناصرا الاسير لبنان العزي وعلي سمهون في دوار «الكرامة»، بعد الصلاة عليهما في مسجد الشهداء في صيدا.وقال الاسير، متوجها الى الضحيتين: «هنيئا لكما الشهادة، وأسال الله ان اكون على دربكما»، مضيفا: «لقد رفعتما رأسنا عاليا ودمكم سيرفع رأس الامة كلها».وذكر وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، في حديث لـ»الجريدة»، أن «الوضع الامني في صيدا حالياً بتصرف الأجهزة الأمنية»، كاشفاً انه سيطلب من مجلس الوزراء غدا اعلان صيدا منطقة عسكرية.وهل يوافق مجلس الوزراء على طرح المنطقة العسكرية، قال: «كل الأطراف متوافقة على ضبط الأمن في صيدا، واعتقد ان طرحي سيمر». وعن الدعوات داخل مجلس الأمن المركزي إلى توقيف الاسير، قال: «هذا الموضوع يجب أن يدرس، فتوقيف الاسير أمر حساس نظرا لرمزيته»، لافتا إلى انه «اذا كان الظرف مناسبا، فالاسير مثله مثل أي مواطن عادي يطبق عليه القانون».وبموازاة ما يحصل في مدينة صيدا وتداعياته السلبية على مجمل الوضع الامني في البلاد لايزال ملف الادوية الفاسدة، الذي وضع في عهدة القضاء اللبناني، محور الاهتمامات، وأكد عضو كتلة المستقبل النائب عاطف مجدلاني امس أن «ملف الأدوية فضيحة وجريمة بحق الشعب اللبناني كله»، مطالباً القضاء بـ«التحرك».وذكر مجدلاني أن «وزارة الصحة تحركت في 12 اكتوبر الماضي، وأرسلت ملف الأدوية إلى هيئة القضايا، التي كلفت أحد المحامين التحقيق في الموضوع»، لافتا إلى أنه «منذ ذلك التاريخ حتى الآن، لم يحصل أي إجراء قضائي بحق أحد من المجرمين».وتساءل مجدلاني: «هل يمكن ألا يكون هناك تورط من داخل وزارة الصحة في عملية تزوير الأدوية؟»، مضيفاً: «علمت أن شقيق أحد النواب في حزب الله شارك في هذه الجريمة».وتابع: «لن نسكت عن هذا الموضوع قبل إلقاء القبض على المجرمين، لأنه إذا فعلنا ذلك فسنكون مشاركين في هذا العمل الإجرامي».وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى تورط شقيق وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش، المنتمي إلى «حزب الله»، في ملف الأدوية.