علقت مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد للشؤون السياسية والإعلامية بثينة شعبان على التحقيق الذي يجريه القضاء اللبناني، بشأن تورطها في ملف الوزير السابق ميشال سماحة لتنفيذ تفجيرات في لبنان.

Ad

ونقلت مصادر مقربة من شعبان «رفضها التعليق على التسريبات المتعلقة بها والجارية في لبنان»، مكتفية بالقول إن ما يجري «لا يعدو كونه نوعاً من المهاترات والسجالات السياسية المتعارف عليها هناك (في لبنان) والتي لا تستحق الرد أو التعليق».

وكان مصدر قضائي قال أمس الأول إن القضاء العسكري «تسلم من فرع المعلومات (في قوى الأمن الداخلي) محضراً يتضمن تحاليل مكالمات في هاتف الوزير السابق الموقوف ميشال سماحة جرت بينه وبين مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان»، مشيراً إلى أن المحضر «أودع لدى قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبوغيدا الذي يحقق في هذا الملف». وأشار المصدر إلى أنه «سيصار إلى استجواب سماحة في ضوء هذا الملف في جلسة مقبلة»، من دون أن يحدد موعدها.

في سياق آخر، رأى النائب عاصم قانصوه أنّ «رئيس الجمهورية ميشال سليمان أصبح مع قوى 14 آذار، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي يرضي هذه القوى، و(رئيس جبهة النضال الوطني) النائب وليد جنبلاط من خلال سياسة النأي بالنفس»، معتبراً أنّه «إذا ما استمر الموقف اللبناني على حاله فإن الوضع سينفجر قريباً».

إلى ذلك، قال الوكيل الشرعي العام للخامنئي في لبنان القيادي في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك في كلمة في ذكرى مرور أسبوع على مقتل علي حسين ناصيف (أبوعباس)، الذي تردد أنه قتل في حمص ولم ينف الحزب ذلك، «الشهيد القائد أبوعباس استشهد دفاعاً عن اللبنانيين المظلومين الذين تخلت عنهم الدولة والحكومة، ولم يشفع لهم نأي الحكومة بنفسها، إذ لم يرحموا من في أرضهم وبيوتهم، من اعتدي عليهم قتلاً وخطفاً، فاستغاثوا، والحكومة نائية بنفسها، فأغاثهم أبوعباس رجل الغيرة والحمية»، وتابع: «استشهد الشهيد القائد أبوعباس بين اللبنانيين دفاعاً عنهم، فالمقاومة لم تزج لبنان، بل تحملت المسؤولية بعدما تخلت الدولة عن مسؤوليتها بالدفاع عن اللبنانيين، فالمقاومة هي المقاومة، وما يقال (ما قبل وما بعد) ما هو إلا أحلام وأوهام واهية وأمنيات إبليس في الجنة». وكان «حزب الله» اكتفى ببيان أعلن فيه مقتل أبوعباس خلال قيامه بـ«واجبه الجهادي».

(دمشق - أ ف ب)