السفير ترونغ لـ الجريدة : فيتنام اليوم بلد سلام ووجهة رجال الأعمال

أكد سفير فيتنام لدى الكويت بوي كووك ترونغ أن بلده اليوم هو «بلد سلام واستقرار وتنمية ديناميكية، وأصبح عضواً مسؤولاً في المجتمع الدولي، ووجهة تجذب المستثمرين ورجال الأعمال الأجانب والزوار».

وقال السفير ترونغ، في تصريح لـ»الجريدة» إنه «بفضل تعاوننا مع أصدقائنا الأجانب، ومنهم الشعب الكويتي والأجانب في الكويت، صارت فيتنام بلداً جميلاً يتمتع بإمكانات ضخمة، ويمتاز بشعبه الودود المعطاء والمضياف وبتاريخه المذهل وحضارته التقليدية، اللذين يشكلان أساس هويته الوطنية».

وأضاف أن «هناك أنواعا عدة من السياحة في فيتنام، منها التسوق والسياحة البيئية والرياضة والمغامرات والعلاجات الطبية والمنتجعات السياحية، والاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض».

وتابع ان هذا التعدد «يرجع إلى كثرة أنهارها وقنواتها المائية، ومنتجات مزارعها الطازجة، مثل الخضراوات والفواكه، ومناطقها الجبلية، وأوديتها الخلابة، وأزهارها (هناك مدينة أزهار يقام فيها المهرجان الدولي السنوي للأزهار)، ومنتجات غاباتها وبحارها، فضلاً عن خط ساحلي طويل يضم مجموعة خلابة من الشواطئ والجزر الكبيرة والصغيرة، وكثرة منتجعاتها وفنادقها الفاخرة وتنوع مطبخها ومهرجاناتها التقليدية».

وذكر أن «فيتنام تقع في وسط جنوب شرق آسيا، وهي منطقة تعتبر من الأكثر ديناميكية في العالم، تحدها من الشمال الصين ومن الغرب لاوس وكامبوديا، ومن الشرق والجنوب بحر اليابان وخليج تايلند، وتبلغ مساحتها 331221 كيلومتراً مربعاً، وطولها 1750 كيلومتراً»، مضيفا أنها تشتمل أيضا على آلاف الجزر الصغيرة والكبيرة الموزعة قبالة الشاطئ، منها جزر سبراتلي وجزر باراسيل، ويفوق طول خطها الساحلي 3260 كيلومترا، أما حدودها البرية فتبلغ 4510 كيلومترات.

وأشار الى ان فيتنام تقع في منطقتين مناخيتين، مدارية ومعتدلة، لذا يتأثر مناخها بموجتين من الرياح الموسمية، ففي الشمال يعيش الناس أربعة فصول في السنة، ويبلغ متوسط الحرارة في الشتاء 17 درجة مئوية، وفي الصيف 34 درجة، أما الجنوب فلا تطرأ على مناخه تغييرات كثيرة، ويبلغ متوسط الحرارة فيه 27 درجة مئوية.

وأضاف ترونغ أن نحو ثلاثة أرباع الأراضي الفيتنامية تتألف من الجبال والتلال، وتملك فيتنام دلتاوين كبيرتين، النهر الأحمر ونهر ميكونغ، فضلا عن أربع مناطق جبلية، الشمالية الشرقية والشمالية الغربية وسلسلة جبال ترونغ سون والأراضي المرتفعة في الوسط، ولكل منها مميزاته الخاصة.

ولفت الى أن عدد سكان يبلغ 86 مليون نسمة، يقطنون 54 مجموعة إثنية، كبراها الفييت، وتتركز في مناطق الدلتا، أما الجزء الأكبر من الأقليات فيعيش في الأراضي المرتفعة والجبلية.

وعن تاريخ فيتنام، ذكر أن تاريخها يعود إلى 4 آلاف سنة، فقد عثر فيها على قطع أثرية تعود إلى حضارات فونغ نغوين ودونغ داو وغو مون فا دونغ سون، ولعل أبرزها اكتشاف طبول برونزية ترجع إلى حضارة نغوك لو، ما يثبت أن فيتنام كانت مهد حضارات متقدمة قبل المسيح، كذلك برهنت روائع حقبة ملوك هونغ التاريخية على أن فيتنام أحد أقدم البلدان في جنوب شرق آسيا.