عرفاناً بتجربته الثرية وخدمته للأدب والشعر
ارتأت اللجنة المشرفة على اختيار شخصية العام تسمية د. الشايجي شاعر الوطن والعروبة، لاسيما أنه يتصف بالتنوع في نتاجه الأدبي وعمله المهني.احتضنت رابطة الأدباء الكويتيين مساء أمس الأول حفل تكريم د. خالد الشايجي، تقديراً لمساهماته الأدبية وخدمته لمكونات المشهد الثقافي، بحضور مجموعة من محبي المحتفى به، وعدد من أعضاء الرابطة، أدار الحفل الأمين العام للرابطة صالح المسباح.بهذه المناسبة، أكد المحتفى به د. خالد الشايجي تقديره لتكريم رابطة الأدباء، مشيراً إلى ضرورة استمرار تكريم المبدعين في كل عام لاسيما في ظل تطور المستوى الثقافي راهنا، معتبرا أن الأديب ينفق المال على ممارسة حرفته وهوايته، مقدماً التضحيات في سبيل تحقيق ذاته ضمن هذا المضمار.واستطرد الشايجي في الحديث عن علاقته بالأدب، مبيناً أنه كان يقتني الكتب منذ الصغر باحثاً عن الجديد دائما، منكبا على قراءة النتاج الأدبي بمختلف أشكاله، معتقدا أن شغف الأدب والثقافة هم إذا استحوذ على قلب الإنسان يتجافى عن كل شيء، لأن الأدب بناء ثقافي داخلي يطغى على الفرد.وفي حديث عن منتدى المبدعين، شدد الشايجي على أهمية هذا الملتقى الذي يضم مجموعة من الشباب المتحمسين للأدب، لاسيما أنهم يتمتعون بمواهب أدبية واعدة، ممتدحاً مستوى نتاجهم الأدبي المتنوع.معايير دقيقةبدورها أكدت د. نورية الرومي أن ثمة معايير دقيقة تنتهجها جامعة الكويت في انتقاء الشخصية المكرمة، ممتدحة دور الشاعر الوطني والقومي الذي يحمل هم الإنسان العربي على عاتقه، لذلك ارتأت اللجنة المشرفة على الاختيار تسمية د. الشايجي شاعر الوطن والعروبة، لاسيما أنه يتصف بالتنوع في نتاجه الأدبي وعمله المهني.عقب ذلك، قرأ الشاعر إبراهيم الخالدي قصيدتين للشاعر الشايجي، الأولى «طفولة»، والأخرى «بين الملك دبشليم والفيلسوف بيدبا».أما د. سليمان الشطي فامتدح «التزام الشايجي بفكرة الانتماء إلى الأمة العربية، والمحافظة على لغتنا الأم، رافضا المساس بمكوناتهما»، معتبرا حزمه ضمن هذا الاتجاه صوابا وإن خالفه البعض بسبب عدم قدرتهم على التصدي للواقع ومواجهته، بينما كان الشايجي يتصدى لهذا الخلل كالسيل الجارف.وألقى الشاعر سالم الرميضي كلمة منتدى المبدعين، قال فيها: «تعاقبت على الإشراف على المنتدى مجالس إدارة كلها مميزة وداعمة لنا نحن الأعضاء، لكن أقولها بكل صدق، ان العصر الذهبي للمنتدى كان أثناء تولي الشايجي منصب أمين عام رابطة الأدباء»، مستعرضا بعض الفعاليات التي شهدها المنتدى خلال تلك الفترة.ثم ألقى الرميضي نصاً أهداه إلى الشايجي، ومن أجوائه: «يا شايجي المجد مجدك خالد/ ولأنت فخر بيوتي العطاء/ وإليك أهدي ذي البيوت هدية/ لا بالمداد وإنما بوفائي».وأكد رئيس لجنة التأليف والنشر في الرابطة طلال الرميضي أن الشايجي قدوة للشباب، مستذكراً مواقفه الوطنية، شارحاً: «نعتز كثيراً بالدكتور الشايجي الذي يغرس في نفوسنا حب الوطن».
توابل - مسك و عنبر
رابطة الأدباء تكرّم خالد الشايجي شاعر الوطن والعروبة
01-08-2012