البارزاني يوقف «الحملات الدعائية» استجابة لدعوة الطالباني
بعد ساعات من دعوة الرئيس العراقي جلال الطالباني إلى تفادي التصعيد والتمسك بالحوار والابتعاد عن العنف، بدت ثمة انفراجة وميل نحو التهدئة بين الحكومة الاتحادية وكردستان، فبينما أوقف الإقليم الحملات الإعلامية ضد حكومة بغداد، شدد رئيس الوزراء نوري المالكي على أن جيش بلاده للكل وملتزم بما يخدم الوطن والمواطن، مؤكداً أنه ليس جيشاً يعتدي على الآخرين ويثير الحروب.وقال المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة، في كلمة بالمؤتمر السنوي لرئاسة أركان الجيش الذي عقد في مبنى وزارة الدفاع في بغداد أمس، "نريد لجيشنا أن يكون درعاً للعراق وقادراً على حمايته من الأخطار والتحديات التي تستهدف أمنه وسيادته، ولا نريد أن نشدد على جانب القوة فقط، إنما المهم هو الجانب المعنوي المتمثل بالعقيدة والإخلاص للوطن".وأضاف أن "العقيدة الجديدة لجيشنا هي أن يكون جيشا للجميع، وان هذه العقيدة هي التي يبنى عليها الجيش بالعدة والعدد"، مشدداً على ضرورة أن يكرس المؤتمر للمراجعة ووضع الإصبع على نقاط القوة "حتى نحافظ عليها ونعززها، وعلى نقاط الضعف حتى يتم معالجتها وتلافيها، وأن نقف لنرى كل ما أنجزناه، وأن يكون لدينا إدارة جيدة ومتكاملة وقائمة على أسس علمية، لأن الجيش من المؤسسات التي يتوقف نجاحها على الإدارة ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب".إلى ذلك، أصدر رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني أمراً بإيقاف الحملات الإعلامية ضد الحكومة الاتحادية العراقية اعتباراً من يوم أمس. وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الإقليم، أوميد صباح، إن "الرئيس البارزاني وجه بإيقاف الحملات الإعلامية على ضوء مبادرة رئاسة الجمهورية".ويأتي هذا القرار بعد دعوة الطالباني إلى تفادي التصعيد والتمسك بالحوار واعتماد لغة السياسة وأدواتها، والابتعاد عن كل ما يمكن أن يوحي باحتمالات اللجوء إلى العنف أو التلويح به في معالجة المشكلات القائمة.كما يأتي توجيه البارزاني بعد وقت قصير من تبادل الاتهامات بين بغداد وأربيل، لا سيما بعد أن أصدر رئيس الإقليم قراراً بتسمية المناطق المتنازع عليها بـ"المناطق الكردستانية خارج الإقليم"، ما أثار ردود فعل معاكسة لدى الحكومة الاتحادية وائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي.(بغداد، أربيل-يو بي آي، أ ف ب)
دوليات
المالكي: الجيش العراقي لا يسعى إلى الحرب
17-12-2012