«ريتويت»... عرض غير مسرحي ولا يرتقي إلى التسابق

نشر في 14-12-2012 | 00:02
آخر تحديث 14-12-2012 | 00:02
No Image Caption
اللجنة الفنية ضرورة ملحة لمهرجان الكويت المسرحي

لم يحقق عرض فرقة المسرح الجامعي «ريتويت» قواعد العمل المسرحي بسبب خطابيته المباشرة كجريدة حية.
قدمت فرقة المسرح الجامعي ثاني عروض المسابقة الرسمية لمهرجان الكويت المسرحي الثالث عشر، وهو من تأليف سامي بلال وإخراج نصار النصار.

تم إنشاء المسرح الجامعي في 25 ديسمبر 1977، بمبادرة من عمادة شؤون الطلبة بجامعة الكويت لصقل المواهب الطلابية في مجال المسرح، وللنهوض بالحركة المسرحية من خلال العمل المسرحي الجاد.

وقدم المسرح الجامعي خلال مسيرته الكثير من الأعمال المسرحية بينها: الثمن، هاموركو، السم، جنون في جنون، المخ، الطاعون، خريج ولكن، مأساة فنان، مضار التبغ، الفيل يا كبرى البلدان، المعلقون، محطة 50.

ومن الأسماء التي شاركت في هذا المسرح الجامعي المؤلف المسرحي أحمد اليعقوب والفنان محمد العجيمي، والمخرج والمحامي حسن المتروك، ومن الجيل الجديد المخرج خالد المفيدي والفنان عبدالله التركماني والمخرج نصار النصار.

نأتي الآن إلى عرض «ريتويت» حيث العنوان يدل على المضمون، وهو عبارة عن بعض المقالات في الجرائد وتغريدات في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» التي تعكس الوضع السياسي، ومن ثم النص الذي كتبه المؤلف لا يخرج عنها، إذاً النص به عيب شرعي لأنه فاقد لعنصر الدراما، فلا وجود للفعل الدرامي، والحوارات مجرد خطابات مباشرة، لذا يحتاج النص إلى دراماتورج.

النص يقدم مجموعة من سكان بناية بها شرخ كبير يهدد بانهيارها، تنتخب لجنة من أهل العمارة لتشرع قراراتها، لكن السرقات والنهب جعلتها تنهار شيئاً فشيئاً.

أما ما جرى على صعيد التعامل مع هكذا نص من قبل المخرج، فلم ينشله من السطحية، وراح يقدم استعراضات فردية للممثلين من خلال الأداء الغنائي الحي.

وربما الأداء الغنائي المباشر هو الأجمل لكن ما علاقته بالعمل، فهل نحن أمام سهرة غنائية أو عمل مسرحي.

الخلل واضح جداً لأن «ريتويت» أولاً وأخيراً لا يصنف كعمل مسرحي ولم يقترب حتى من مصطلح show، وهذه حقيقة ومأساة! ويجب على إدارة المهرجان النظر جيداً إلى مقترح تقدمنا به منذ دورات عديدة وهو ضرورة وجود لجنة فنية تتكون من أهل الاختصاص في مجال المسرح لتقييم العروض التي ستدخل المسابقة، خاصة أن المهرجان يحمل اسم الدولة من خلال المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

والدليل على جدوى مثل هذه اللجان الفنية نجاح عروض مهرجان أيام الشارقة المسرحية، وأخيرا مهرجان أيام المسرح للشباب التاسع الذي شهد عروضاً مسرحية قوية من بينها العرض الفائز بأفضل عرض متكامل «مندلي» إخراج عبدالله التركماني، وهذا العرض اختير من قبل لجنة مشاهدة مهرجان المسرح العربي الذي سيعقد في الدوحة يناير المقبل ليتنافس على جائزة القاسمي مع ثمانية عروض عربية.

يبقى أن نقول إن المسرح الجامعي قدم عرضاً أفضل في مهرجان أيام المسرح للشباب بعنوان «محطة 50»، وأخفق في مهرجان الكويت المسرحي (ريتويت - مهرجان – الكويت - المسرحي).

فريق العمل

فرقة: المسرح الجامعي، تأليف: سامي بلال، إخراج: نصار النصار.

تمثيل: عثمان الصفي، زينب خان، مبارك الرندي، سماء العجمي، محمد عبدالعزيز، خالد الثويني، عبدالعزيز العنزي، حسين باشا، ميثم الحسيني، سعود الغريب، عبدالله الصفي. مساعد المخرج: تغريد الداود، ديكور وأزياء: محمد الرباح.

back to top