كانت نزير التي تبلغ من العمر 16 عاماً، تجلس تحت شجرة في حقول قرية تركية عندما بدأ اطلاق النار وسمعت ازيز الرصاص قرب وجهها فانتابها الرعب. وقالت الفتاة من قرية غوفتشي كويو الواقعة في جنوب غرب تركيا: "لو حركت رأسي لكنت اصبت برصاصة وكأن شيئاً لم يكن لأنهم جنود سوريون وانا مجرد قروية"، واضافت، من غرفة الجلوس في منزل والدتها من حيث يمكن رؤية الحدود مع سورية مباشرة، "شعرنا بخوف شديد. كان معنا العديد من الأطفال وحتى رضع. فهرعنا عائدين حتى اننا تركنا وراءنا احذيتنا".

Ad

ويقول سكان القرية انهم يعيشون في خوف مستمر من الغارات الجوية وحوادث إطلاق النار أو القصف على وقع زيادة مقاتلي المعارضة وتيرة عملياتهم ضد نظام الرئيس بشار الأسد شمال سورية.

وعندما يبدأ القصف ينصح الجنود الأتراك السكان بمغادرة منازلهم التي قد تستهدف والاختباء في ملاجئ. وتقول الهام دويمان والدة نزير إن الأُسرة بكاملها تعيش في خوف.

(غوفتشي كويو ــــ أ ف ب)