الفيصل: «النووي الإيراني» تهديد للأمن الخليجي والعالمي

نشر في 14-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 14-11-2012 | 00:01
No Image Caption
• بكين تدعو الوكالة الذرية إلى تقوية التعاون مع طهران • وكالة الطاقة: إنتاج النفط الإيراني زاد الشهر الماضي

عبرت السعودية مرة جديدة أمس عن خشيتها من التهديدات التي يشكلها البرنامج النووي الإيراني على أمنها والأمن الدولي، غداة إرسال الرياض شكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تتهم فيها طهران بالتعدي على أراضيها.
جددت المملكة العربية السعودية أمس تحذيرها من خطورة الملف النووي الإيراني، إذ أكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، في كلمته التي ألقاها أمام الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية العرب والأوروبيين، الذي عقد في القاهرة أمس، في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، أن هذا البرنامج يشكل "هاجسا مشتركا وتهديدا واضحا ليس فقط لأمن واستقرار منطقة الخليج، بل للأمن الدولي عموما"، مشددا على أهمية إعلان منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية بكل أشكالها.

وكان السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي أعلن أمس الأول أن بلاده اتهمت إيران بالتعدي على أراضيها قرب حقول للنفط والغاز في الخليج، وحذرت من أنها ستبحث سبل الرد.

ونقلت صحيفة عكاظ السعودية عن المعلمي قوله ان السلطات السعودية أفادت في خطاب إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن الطائرات الهليكوبتر الإيرانية حلقت عدة مرات فوق حقل غاز في الحصبة، وأن زورقين تابعين للبحرية الإيرانية اعترضا سفينة تخص شركة أرامكو السعودية.

وذكر المعلمي ان الحكومة السعودية لم تطلب تدخلا دوليا، لكنها "تدرس الخطوات العملية المناسبة للتعامل مع الموضوع"، مضيفا ان المملكة تحتفظ بحق الرد بما تراه مناسبا لحماية أراضيها ونفطها.

ولفت إلى أن وزارة الخارجية السعودية أرسلت خطابا إلى وزارة الخارجية الإيرانية تطلب فيه ألا تتكرر مثل هذه الوقائع، مشددة على أن المناطق التي حدثت فيها الانتهاكات مملوكة للسعودية بموجب الاتفاقات الموقعة بين البلدين في عام 1968.

التعاون مع الوكالة

وفي سياق آخر، دعت الصين أمس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تعزيز التعاون مع طهران لحل قضية الملف النووي الإيراني.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي قوله إن "الصين تعتقد دائماً أن الحوار والتعاون هما الطريقان الوحيدان لحل القضية بشكل مناسب"، مضيفاً أن بكين تشجع الوكالة الدولية على تقوية التعاون مع طهران في سبيل حل الملف النووي الإيراني، مشيرا إلى أن الصين تدعم جهود مجموعة 5+1 لتعزيز الحوار مع إيران.

إلى ذلك، أجرى مستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون مشاورات مع وفد إسرائيلي حول مسائل عدة، أبرزها إيران وسورية ومجموعة من القضايا الأمنية الإقليمية الأخرى.

وأصدر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي تومي فيتور بياناً أعلن فيه أن الوفد الإسرائيلي كان برئاسة الجنرال المتقاعد يعقوف أميدرور، وهو رئيس المجلس القومي الأمني الإسرائيلي، ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لشؤون الأمن القومي.

النفط الإيراني

من ناحية ثانية، أعلنت وكالة الطاقة الدولية أمس أن إنتاج النفط الإيراني زاد في أكتوبر الماضي، بعد سبعة أشهر من التراجع، نتيجة عقوبات غربية، وان الصادرات انتعشت بقوة بفضل شراء الصين وكوريا الجنوبية المزيد من الخام.

وأفادت الوكالة، التي تقدم المشورة للدول الصناعية في سياسات الطاقة، بأن انتعاش إنتاج إيران من النفط يعزز إمدادات النفط، مع استمرار ضعف الطلب بسبب هشاشة الاقتصاد العالمي، مضيفة أن جولة جديدة من العقوبات على إيران من المرجح أن تلحق مزيدا من الضرر بالوضع المالي لإيران، إلا أنها لن تقلل بالضرورة تسليماتها النفطية للأسواق.

وقالت وكالة الطاقة: "لكن مع اتجاه معظم الخام الإيراني حالياً إلى آسيا فإن الأثر الرئيسي لإجراءات الاتحاد الأوروبي الجديدة سيكون على الأرجح في القطاع المالي للبلاد".

وأفادت بأن إنتاج النفط الإيراني ارتفع نحو 70 ألف برميل يوميا إلى2.7  مليون في أكتوبر الماضي، وقفزت الصادرات الإيرانية إلى 1.3 مليون من مليون برميل يومياً في الشهرين السابقين، متابعة: "يبدو أن الصين وكوريا الجنوبية تحوزان نصيب الأسد من حجم الزيادة في الصادرات الإيرانية".

(القاهرة، طهران - أ ف ب،

يو بي آي، رويترز)

back to top