المالكي يؤكد عدم تهريب أسلحة عبر العراق إلى سورية
موسكو وبغداد تتفقان على تسوية الأزمة السورية دون «تدخل»
جدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تأكيده، أمس، على عدم إرسال أسلحة إلى سورية عبر حدود العراق البالغ طولها 600 كلم مع جارته التي تشهد نزاعاً مسلحاً.وقال المالكي للصحافيين في براغ: «نشدد انه لا أسلحة تذهب الى سورية عبر العراق»، مضيفا: «وضعنا الجيش على الحدود لمنع ايصال أسلحة إلى سورية».
ودعا الدول التي تقوم بتزويد سورية بالأسلحة إلى «البحث عن حلول إيجابية» عوضاً عن ذلك، قائلا: إن «جميع الأسلحة التي يتم تزويدها تستخدم ضد الشعب السوري، وهذا يسيء للمنطقة بأسرها».وفي السياق، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمالكي أمس الأول، في موسكو على تقارب مواقف بلديهما بشأن الأزمة السورية واتفقا على المضي في استئناف العلاقات الثنائية بعد اعلان إبرام عقود تسلح بقيمة ثلاثة مليارات يورو.وقال المالكي في ختام مباحثاته مع بوتين: «اتفقنا على أنه يجب تسوية الأزمة السورية دون أي تدخل خارجي من خلال دعم مهمة الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي الخاص لسورية».من جانبه، قال بوتين الحليف التقليدي للنظام السوري إن «آراءنا متطابقة أو متقاربة حول مسائل عدة». كما أعرب عن أمله أن تقدم الحكومة العراقية أفضل شروط ممكنة لشركات النفط والغاز الروسية مثل شركتي لوكاويل وغازبروم، مضيفا: «شركاتنا تطور أنشطتها في العراق. نعتمد كثيرا على دعمكم».وعبر عن سروره لاستئناف التعاون العسكري بين البلدين.في غضون ذلك، وصل السفير الأميركي الجديد روبرت ستيفن بيكروفت إلى بغداد أمس، حيث أدى اليمين كسفير للولايات المتحدة لدى جمهورية العراق في حفل أقيم بهذه المناسبة في السفارة.وأوضح بيان السفارة، أن «السفير بيكروفت سيقدم أرواق اعتماده إلى وزارة الخارجية والرئيس العراقي جلال الطالباني في أقرب فرصة».وقد سبق أن عمل بيكروفت في العراق في منصب القائم بالأعمال، بعدما كان المسؤول الثاني في السفارة منذ 2011.(موسكو - أ ف ب، يو بي آي)