6 مليارات دولار كلفة الحملات الانتخابية الأميركية

نشر في 08-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 08-11-2012 | 00:01
No Image Caption
الدولار يتراجع أمام اليورو... والذهب يعزز مكاسبه بعد فوز أوباما

جمع الرئيس الفائز بولاية ثانية 645 مليون دولار تبرعات فردية، مقابل 413 مليونا لمصلحة خصمه الجمهوري، الذي حصل في المقابل على أموال أكثر من الشركات الكبرى.
كشف مركز "سي آر بي" الأميركي للدراسات أن الحملة الانتخابية الأميركية، سواء في السباق نحو البيت الأبيض أو في انتخابات الكونغرس، شهدت إنفاق مبالغ كبيرة وصلت إلى 6 مليارات دولار، مشيرا إلى أن المرشحين للانتخابات الرئاسية، الرئيس الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري ميت رومني، أنفقا ما مجموعه 2.6 مليار دولار.

وبحسب المركز، فإن الرئيس الفائز بولاية ثانية جمع 645 مليون دولار تبرعات فردية، مقابل 413 مليونا لصالح خصمه الجمهوري، الذي حصل في المقابل على أموال أكثر من الشركات الكبرى، أما عام 2008 فبلغ مجموع الأموال المنفقة على الحملة الرئاسية 2.8 مليار.

لكن مع احتساب المبالغ التي تم إنفاقها هذا العام من جانب المرشحين إلى مجلسي الشيوخ والنواب، فإن إجمالي الإنفاق على الحملات الانتخابية لهذا العام بلغ مستوى قياسيا عند 6 مليارات دولار وفق مركز سي آر بي.

تحفيز نقدي

وارتفع اليورو أمام الدولار بعد فوز أوباما بولاية رئاسية ثانية، ما يمهد الطريق أمام تعزيز عملية التحفيز النقدي على الأرجح، التي تعني في النهاية اضعاف العملة الخضراء.

وكان الدولار قد عكس ارتفاعه أمام اليورو متحولا إلى الخسارة، بعد ان أطاح أوباما بمنافسه رومني، كما تراجع الين، في الوقت الذي اتجهت فيه الأنظار إلى اليونان امس، مع التصويت على تدابير التقشف اللازمة لمواصلة الحصول على أموال الإنقاذ.

يأتي هذا في ما ارتفع اليورو أمام العملة الأميركية بحوالي 0.4 في المئة إلى مستوى 1.2856، في أعقاب بلوغها 1.2873، الذي يعد الأعلى لها في أربع جلسات. ومن المعلوم ان رومني أعلن صراحة اختلافه مع تدابير التحفيز النقدي التي ينتهجها البنك الاحتياطي الفدرالي، مشيرا إلى انه سيغير رئيسه الحالي عندما تنتهي ولايته في يناير 2014.

ارتفاع الذهب

وعزز الذهب مكاسبه مسجلا أعلى مستوى في أسبوعين، بعدما فاز الرئيس الأميركي.

وكان المعدن النفيس، الذي يعتبر أداة تحوط من التضخم، ارتفع في أكتوبر لأعلى مستوى في 11 شهرا، متجاوزا 1795 دولارا للأوقية (الأونصة)، بعدما أعلن البنك المركزي الأميركي جولة ثالثة من إجراءات التحفيز الاقتصادي القوية في سبتمبر.

وقال مدير أحد فروع ستاندرد بنك في طوكيو يوتشي ايكميزو إن فوز أوباما يدعم الذهب لأنه يعني أن من المنتظر استمرار التيسير النقدي، مضيفا: "أتوقع أن يعود سعر الذهب إلى 1800 دولار هذا العام، سنشهد ارتفاعا لأسعار الذهب في الأيام والأسابيع والشهور المقبلة".

وعوض السعر الفوري للذهب خسائره المبكرة ليسجل نحو 1729 دولارا للأوقية، وهو أعلى مستوياته منذ 23 أكتوبر، وبلغ 1729.18 دولارا بحلول الساعة 07:38 بتوقيت غرينتش، مرتفعا 13.84 دولارا، لكنه مازال أقل كثيرا من أعلى مستوياته على الاطلاق (1920 دولارا) للأوقية المسجل في سبتمبر من العام الماضي.

وارتفع الذهب في العقود الأميركية تسليم ديسمبر 14 دولارا إلى 1729 دولارا للأوقية، وارتفعت الفضة 40 سنتا إلى 32.35 دولارا، بينما زاد سعر البلاتين 13.25 دولارا إلى 1563.24 دولارا للأوقية، والبلاديوم 8.40 دولارات إلى 622 دولارا للأوقية.

«داو جونز»

كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية خلال التعاملات الأوروبية، ما دفع الدولار إلى التراجع، ومن ثم ارتفعت الأصول الأكثر خطورة.

وكانت العقود الآجلة لمؤشر "داو جونز" قد تخلصت من خسائرها عند 60 نقطة في التعاملات الآسيوية، كي ترتفع سبع نقاط إلى 13208 نقاط، كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر اس آند بي 500 نقطة ونصف إلى 1426.7 نقطة، وأكثر من أربع نقاط لمؤشر بورصة ناسداك عند 2680 نقطة بعد هبوطها 3.5 نقاط في التعاملات الآسيوية.

ويرى محللون في بنك كريدي أغريكول ان فوز أوباما يعني ان QE3 ستستمر في شكلها الحالي، على عكس الأمر لو فاز رومني، حيث سيكون البنك الاحتياطي الفدرالي أكثر تحفظا في تحركه، بينما يرى محللون من "بي إن بي باريبا" ان هناك توقعا بالتوصل إلى حل وسط بشأن الهوية المالية، بما في ذلك رفع سقف الدين الأميركي قبل نهاية العام الحالي.

back to top