«السكني» أكبر المستفيدين من لجوء المستثمرين إلى قطاع أكثر أمناً

Ad

من الطبيعي أن يبقى سوق العقار الأكثر أمناً بين القطاعات الأخرى، وهو القطاع الذي يمرض ولا يموت، خصوصاً في حالات النزاع التي تشهدها بقية القطاعات.

أكد المدير العام لمكتب عبدالكريم المطوع العقاري بدر المطوع ان اسقاط فوائد القروض المنتظر وانخفاض الفائدة على الودائع وتراجع البورصة ساهم في استقطاب سوق العقار للمستثمرين، مشيرا الى ان هناك عوامل ساهمت في زيادة حركة العقار وبخاصة الاستثماري والسكني.

وقال المطوع في تصريح لـ»الجريدة» ان المستثمرين هربوا من الايداعات في البنوك الى الاستثمار في العقار نظرا الى حجم العائد منه، حتى في حال انخفاض العائد من العقار يبقى هو الافضل.

وقال ان الوضع المتدهور للبورصة دفع المستثمرين الى الهروب بما تبقى لديهم من اموال الى العقار، الاكثر أمانا، مشيرا الى ان وضع البورصة لا يشجع على الاستثمار فيها، وكل هذا يصب في مصلحة العقار الذي اصبح في اول سلم اهتمامات معظم المستثمرين، لاسيما السكني، وقد ساهمت زيادة رواتب العسكريين في زيادة هذا الاقبال مما رفع الاسعار مقارنة بالاشهر الستة الماضية.

وافاد المطوع ان ما زاد من حدة الاقبال على العقار السكني ما يشاع عن توجه الحكومة لتحويل عقارات مخصصة للمكاتب في المناطق الداخلية الى سكن خاص، مضيفا ان متوسط ايجار المتر المربع في الاماكن السكنية بلغ 15 دينارا في حين كانت قبل نحو ستة اشهر لا تتجاوز الـ 12 دينارا.

واضاف ان الشقة البالغة مساحتها 90 مترا مربعا في منطقة السالمية كانت تباع بنحو 90 الف دينار، واضحت تباع اليوم بنحو 120 الفا، بارتفاع نسبته نحو 30 في المئة في غضون ستة اشهر.

وتوقع المطوع ان تشهد العقارات السكنية في معظم المناطق وخصوصا الداخلية ارتفاعات ملحوظة خاصة اذا استيقن الناس ان التوجه نحو تحويل المكاتب الى اماكن سكنية جدي، اضافة الى التوجه الحكومي لاقامة افرع للوزارات في المناطق الداخلية.

الأعلى في الخليج

وذكر ان مشاريع خطة التنمية التي شوهد بعض آثارها على ارض الواقع لها دور كبير في الاقبال على المشاريع السكنية والاستثمارية، موضحا ان اسعار العقارات السكنية في الكويت الاعلى في الخليج، اذ وصل سعر المتر المربع في المناطق الداخلية الى 800 دينار تقريبا وفي المناطق الخارجية الى 500 دينار.

وقال ان زيارة الاسعار بعد مرور ستة اشهر من تنفيذ التوجه الحكومي لن تقل عن 15 في المئة نظرا لان سوق العقار لا يحكم عليه الا من خلال فترات طويلة.

وذكر ان سعر المتر المربع في المناطق الداخلية في قطر يبلغ نحو 600 دينار كويتي ما يعني انخفاضه بنحو 25 في المئة مقارنة بالكويت، و150 دينارا في المناطق الخارجية منخفضا 70 في المئة عن الكويت.

وذكر المطوع ان السعر في السعودية يبلغ نحو 500 دينار في مناطق خارج العاصمة، بما يقل بنسبة 37.5 في المئة عن الكويت و120 دينارا في المناطق الخارجية بما يقل بنسبة 76 في المئة عن الكويت، في حين يبلغ في المناطق الخارجية في الامارات وخصوصا في ابوظبي ودبي نحو 400 دينار متراجعا بنحو 100 في المئة عن الكويت، وفي الفجيرة ورأس الخيمة يبلغ نحو 150 دينارا، بما يقل بنسبة 233.3 عن الكويت.

واشار الى ان سعر المتر في المناطق الداخلية في البحرين وعُمان يبلغ نحو 150 دينارا منخفضا  433.3 في المئة عن الكويت في حين يبلغ 75 دينارا في المناطق الخارجية بانخفاض نحو 566.6 في المئة.