كركلا في افتتاح مهرجان بيت الدين... رحلة راقصة من ألف ليلة وليلة

نشر في 30-06-2012 | 00:01
آخر تحديث 30-06-2012 | 00:01
No Image Caption
قدمت فرقة كركلا أمام جمهور مهرجان بيت الدين اللبناني مساء أمس الأول عرضا تراثيا مستمدا من مشربيات "ألف ليلة وليلة" وقصة شهريارها بأفراحها ومآسيها، إلى بيوت القرميد وأجواء التراث اللبناني، مرورا بمناخات الشرق ديكورا وأزياء وموسيقى. وجاءت رحلة المسرحية الراقصة تحت عنوان "كان يا ما كان".

"كان يا ما كان" مسرحية راقصة من ثلاثة فصول، تضم 80 راقصا، استوحاها مخرجها ايفان كركلا من قصر بيت الدين، وأنجزت خصوصا لافتتاح المهرجان الذي يقام في باحته. وحاك كركلا قصص المسرحية انطلاقا من تقاليد الشرق والقصور، بينما وضعت الكوريغرافيا أليسار كركلا التي برعت في رسم الخطوات وحركات راقصيها بما يعبر عن أجواء القصص التي تضمنتها المسرحية.

ولا يعتمد عمل مسرح كركلا هذه المرة على الحوارات الكلامية، بل يفسح المجال لحوار تفاعلي بين العازفين والراقصين، فاندمجت الاجساد اللينة والمتحركة بالموسيقى الحية للأوركسترا بقيادة هاروت فازليان.

وقالت أليسار كركلا لوكالة فرانس برس "كان الرقص على أنغام الموسيقى الحية تحديا نخوضه للمرة الأولى". وأضافت "إنها تجربة مميزة في مسرحنا".

ينطلق الفصل الأول من العمل على موسيقى رمسكي كورساكوف ويتحول قصر الأمير بشير الثاني الى قصر ألف ليلة وليلة حيث يتوج شهريار ملكا، وتأتي الوفود المهنئة، ونرى ذلك في تنوع اساليب الرقصات. لكن الفرح سرعان ما ينقلب الى حزن، ولعل أجمل المشاهد مقتل الأميرة واندلاع النار في القصر في أجواء شكسبيرية حيث الجنون والفانتازيا والحب والموت.

ويفتتح الفصل الثاني بسينوغرافيا رائعة، حيث ترفع تنورة واسعة وضخمة تخبئ الراقصين، والى السوق حيث باعة السجاد والاقمشة على جانبي الخشبة، والناس على الشرفات، ويتسابق الأغنياء على شراء النساء، على انغام موسيقى بوليرو لرافيل مطعمة بآلات شرقية.

وفي الفصل الثالث يعيدنا كركلا الى التراث اللبناني مع ثلاثة مطربين طبعوا المسرح اللبناني هم جوزف عازار وهدى حداد وايلي شويري، وينضم اليهم المغني الشاب سيمون عبيد. وهذا الفصل تحية الى لبنان وبيت الدين تحديدا، وفيه لوحات من الرقص الفولكوري والدبكة، قادها عميد الفرقة عمر كركلا.

وأطل الممثل والمخرج برج فازليان وكذلك الممثلان رفعت طربيه وغبريال يمين في أدوار صغيرة خلال فصول المسرحية.

"كان يا ما كان" عمل أوبرالي بضخامته وموسيقاه ولوحاته الراقصة ومؤثراته البصرية، وأزيائه الباهرة بألوانها وأقمشتها وتطريزها والتي صممها مؤسس الفرقة عبدالحليم كركلا.

واستخدم ايفان كركلا الستائر البيضاء شاشات لعرض المؤثرات البصرية خلال الفصول الثلاثة، فظهرت عليها في الفصل الأول المشربيات ومشاهد فيديو مكملة للقصة، وفي الفصل الثاني اسقطت عليها لوحات المستشرقين، أما في القسم الثالث فأضفت صور بيوت القرميد بعدا ثلاثيا على الخشبة.

ووضع الديكور الذي ينسجم مع القصة والمكان الايطالي لويجي ماركيوني، في حين أن السينوغرافيا الافتراضية من توقيع سيرجيو ميتالي.

(بيت الدين - أ ف ب)

back to top