أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، أمس، الموافقة على طلب المعارضة السورية تعيين ممثل لها لدى دول المجلس الست.

Ad

وأوضح بيان للأمانة العامة أن الزياني أبلغ الأمين العام "للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" مصطفى الصباغ، على هامش منتدى المنامة، موافقة المجلس الوزاري لدول الخليج على "طلب الائتلاف اعتماد ممثل له لدى مجلس التعاون.

وأكد الزياني "استمرار وقوف دول المجلس ومساندتها التامة للشعب السوري الشقيق في سبيل تحقيق تطلعاته المشروعة"، فضلاً عن "بحث تطورات الأوضاع على الساحة السورية وجهود الائتلاف على المستويين الداخلي والخارجي".

وفي خطوة غير مسبوقة، قال شهود عيان إن عشرات من الشباب السوريين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد تظاهروا أمس في حي المهاجرين القريب من القصر الرئاسي في دمشق. وأوضح شهود وعدد من السكان أن العشرات تظاهروا في منطقة "الجادة الرابعة" بحي المهاجرين، ورددوا هتافات تأييد لمناطق ريف دمشق التي تتعرض لقصف عنيف، كما طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين قبل أن يتفرقوا استباقاً لوصول قوات الأمن الأسدية.

جاء ذلك، في وقت تواصلت المعارك أمس في العاصمة السورية ومحيطها، خصوصاً على طريق مطار دمشق الدولي الذي أعلنه "الجيش الحر" أمس الأول منطقة عسكرية.

وأفاد المكتب الإعلامي للمجلس العسكري أمس بأنه تم إغلاق جميع مداخل دمشق، بسبب مهاجمة "الجيش الحر" لحواجز جيش النظام على امتداد المتحلق من جهة الكباس إلى مخيم جرمانا والدويلعة وحواجز القابون وتشرين. وذكرت "لجان التنسيق المحلية" أن القصف على الأحياء الجنوبية للعاصمة تجدد فجر أمس، مشيرة أيضاً إلى اشتباكات بين "الجيش الحر" وقوات النظام في حي القدم (جنوب) والمتحلق الجنوبي.

في غضون ذلك، انتخبت جماعات المعارضة السورية العميد سليم إدريس رئيساً للقيادة العسكرية الموحدة الجديدة، في ختام مباحثات أجرتها المعارضة المسلحة في أنطاليا جنوبي تركيا، بعد إعلانها توحيد أجنحتها تحت مظلة "مجبس عسكري أعلى" يتألف من 30 عضواً.

وكان الأمين العام للائتلاف الوطني السوري مصطفى الصباغ قال أمس إنه "تم تشكيل المجلس العسكري الأعلى وفقاً لاتفاقية الدوحة"، مضيفاً أن "المجلس يضم قادة الكتائب التي تقاتل النظام خصوصاً الجيش الحر". وأجاب رداً على سؤال ان المجلس "لا يضم جبهة النصرة، فالتنظيمات المتطرفة أقلية".

وفي خطوة أثارت سخرية المعارضة، حذرت وزارة الخارجية السورية في رسالتين بعثت بهما إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة من "قيام المجموعات الإرهابية باللجوء إلى استخدام السلاح الكيماوي ضد أبناء الشعب السوري، وتستهجن عدم تحرك المجتمع الدولي لمعالجة تطورات الوضع بعد سيطرة المجموعات الإرهابية أخيراً على معمل خاص لتصنيع مادة الكلور السامة شرق مدينة حلب".

(دمشق، المنامة، لندن ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)