وزير المالية الإسرائيلي حاول الإيقاع بين نتنياهو وباراك

نشر في 09-10-2012 | 00:02
آخر تحديث 09-10-2012 | 00:02
No Image Caption
احتلّت التسريبات والخلافات الشخصية بين أعضاء حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واجهة الأحداث السياسية في إسرائيل في الآونة الأخيرة.

وأخذ الخلاف بين نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك بشأن العلاقة مع الولايات المتحدة، أبعاداً واسعة، إذ اتُّهم باراك بمحاولة إظهار نتنياهو لدى الإدارة الأميركية بمظهر "المتطرف"، وأنه يسعى إلى تبييض صورته، الأمر الذي أثار حفيظة رئيس الحكومة ودفعه إلى توبيخ وزيره.

إلا أنه بعد اجتماعهما قبل أيام، تبيّن لنتنياهو أن من يحاول الإيقاع بينه وبين باراك هو وزير المالية يوفال شطاينتس، الذي سرب للصحافة تساؤل رئيس الحكومة أمامه وأمام وزراء من حزبه "ليكود"، حول خطوات وزير الدفاع الأخيرة في الولايات المتحدة.

وأفاد مصدر رفيع لـ"الجريدة" بأن شطاينتس متورط في قصة تسريب معلومات قبل عدة أسابيع من داخل المجلس الوزاري الأمني المصغّر حول "الخطر الإيراني". وفي حينه، أوعز نتنياهو بإلغاء جلسة استكمال بحث الملف الإيراني.

ومن خلال تحقيقات جهاز الأمن العام الداخلي في إسرائيل (الشاباك)، بدأت تتضح صورة تورط شطاينتس الذي أراد من خلال تسريبات لبعض الصحافيين، اتهام باراك بالتسريب. ولكن مراقبة الهواتف كشفت اللعبة، على حد قول المصدر نفسه.

والجدير بالذكر أن وزير المالية على خلاف مع وزير الدفاع على خلفية الموازنة العامة، ورفض باراك التقليصات ووقوف نتنياهو إلى جانب الأخير.

ويبدو أن التقارب والتفاهم بين نتنياهو وباراك قد مسّ بعلاقة شطاينتس مع رئيس الحكومة. وكان وزير المالية حاول أن يجنّد زوجة نتنياهو سارة لمصلحته، إلا أن ذلك لم ينجح، حسب المصدر. وقد رفضت الزوجة أكثر من مرة لقاء شطاينتس والتوسط له لدى زوجها.

ولفت المصدر إلى أن نتنياهو طلب التكتم على أمر التحقيقات ونتائجها إلى حين التحدث مع وزير المالية، مع العلم أن إجراء انتخابات مبكرة قد يؤدي إلى تحييد الأخير من مواقع القوة في حزب "ليكود" واتهامه بالمشاكل والأزمات المالية للدولة، بالإضافة إلى تسريب المعلومات الأمنية الحساسة.

back to top