استفاقت الولايات الأميركية الشرقية التي تعرّضت لاجتياح الإعصار "ساندي"، على مشاهد الدمار الهائل، خصوصاً في ولايتي نيويورك ونيوجرسي اللتين نالتا القسم الأكبر من الأضرار الناجمة عن مياه الفيضانات والحرائق التي سببتها سرعة الرياح الجنونية.

Ad

وانهمك السكان أمس في العمل على إعادة الكهرباء وإزالة الركام الناجم عن الإعصار ساندي الذي خلف دماراً في مناطق كاملة على مساره انطلاقاً من جزر الكاريبي إلى كندا، وأوقع 110 قتلى على الأقل.

وألغت خطوط الطيران الأميركية أمس 2800 رحلة طيران بسبب ما خلفه "ساندي" من دمار.

وكان أكثر المطارات تأثراً بالإعصار في مدن نيويورك وفلادلفيا وبوسطن وواشنطن، إذ لم يعد يعمل في معظم هذه المطارات سوى بعض الخدمات الجزئية.

من جهة أخرى، رُفع أمس الإنذار الذي أُعلن الاثنين الماضي بشأن "اويستر كريك"  أقدم محطة نووية في الولايات المتحدة بعد الإعصار. وأدت الأمطار الغزيرة التي رافقت مرور ساندي إلى رفع منسوب المياه داخل وحدة التبريد إلى ما فوق العتبة الاعتيادية،  مما دفع بالشركة المشغلة إلى إعلان حالة الإنذار.

في هذه الأثناء، استأنفت بورصة نيويورك نشاطها أمس، على ارتفاع طفيف بعد يومين متتاليين من الإقفال الاستثنائي بسبب الإعصار.

وارتفع مؤشر داو جونز للأسهم الصناعية بنسبة 0,52% (69,04 نقطة) ليصل إلى 13175,25 نقطة، في حين ارتفع مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه الأسهم التكنولوجية وبدأ نشاطه على تراجع طفيف، بنسبة 0,03% (0,94 نقطة) ليصل إلى 2988,89 نقطة.

وتحسن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الموسع بنسبة 0,45%، أي 6,36 نقاط، ليصل إلى 1418,30 نقطة.

وفي قاعة تداول الأسهم في بورصة نيويورك حيث قرع جرس انطلاق التداول أمس للمرة الأولى منذ الجمعة الماضية، كانت بعض شاشات التداول لاتزال سوداء بحسب المشاهد التي بثتها قناة "سي ان بي سي" الإخبارية. وقرع رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ جرس بدء التداول.

إلى ذلك، أعلن البيت الأبيض في بيان أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيستأنف نشاط حملته الانتخابية اليوم، بزيارة ولاية نيفادا التي تحتدم فيها المنافسة.

(واشنطن ــــ رويترز، أ ف ب)