لبنان: «14 آذار» ترحب بتأجيل الحوار و«8» تنتقد
• حوري لـ الجريدة•: قرار حكيم • الخازن لـ الجريدة•: نتائجه سلبية
جلسة الحوار... تأجلت. إنها الجلسة التي يفترض ان تجمع حولها مختلف الأطراف والقوى السياسية اللبنانية ليتناقشوا ويتحاوروا. ولكن بمقاطعة فريق 14 آذار للجلسات النيابية والحكومية من جهة وعدم استقالة الحكومة الحالية من جهة ثانية، طارت جلسة 29 اكتوبر الجاري، وتمّ تأجيلها من قبل رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى الأسبوع الأول من العام المقبل اي الى السابع من يناير.
حوريوأعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري لـ"الجريدة" ان "التأجيل كان متوقعاً لأنّ رئيس الجمهورية لن يعقد طاولة الحوار بحضور فريق واحد دون الآخر".وقال ان "الرئيس سليمان عوّدنا دائما على اتخاذ القرارات الحكيمة والقرار بيد الحكومة الحالية، إذا أرادت تسهيل أمور البلد فما عليها إلاّ ان تستقيل كي تستقيم الأمور"، مشدداً على انه "إذا لم تستقل الحكومة فإن قوى 14 آذار ستقاطع الحوار في الموعد الجديد أيضاً". الخازنومن جهته، اعتبر عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب فريد الياس الخازن لـ"الجريدة" ان "فريق 8 آذار لم يتفاجأ بتأجيل الحوار وذلك بسبب مقاطعة قوى 14 آذار التي كانت اعلنت موقفاً لايزال مستمراً". ورأى الخازن ان "هذا الأمر لا ينتج عنه سوى السلبيات إذ انه لا حلّ ولا مخرج بالنسبة للشأن الحكومي ولا بالنسبة لقانون الانتخاب سوى العودة الى الحوار ومجلس النواب".ورأى الخازن انه "بمقاطعة قوى 14 آذار للحوار رسالة موجّهة لجميع الأطراف وبالأخصّ لرئيس الجمهورية وهي عدم التعاون"، مضيفاً ان "هذه المقاطعة استهدفت دور رئيس الجمهورية كحكم وراعٍ للتواصل والحوار وما نتج عنها هو التعطيل"، مشدداً على ان "موقف هذا الفريق ليس فقط موقف أطراف 14 آذار المتواجدين في الحكومة بل هو موقف دولي (نفّذ ثم اعترض) ".من جهة ثانية، أكد الخازن ان "الحكومة لن تستقيل لأنها ستعرّض البلد لمخاطر نحن في غنى عنها وستتسبب بالفراغ السياسي والأمني"، مشدداً على أنه "إذا كانت نية 14 آذار حكومة جديدة فإن الأمر لا يتم بفرض الشروط".