بعد مرور قرابة الربع قرن، اعترفت إسرائيل للمرة الأولى بمسؤوليتها عن اغتيال خليل الوزير (أبوجهاد)، الذي كان الرجل الثاني في "منظمة التحرير الفلسطينية". وكشفت أمس صحيفة "يديعوت أحرونوت" هوية وصورة قائد وحدة الكوماندوس الإسرائيلي الذي نفذ العملية في قلب العاصمة التونسية في 15 أبريل 1988.
ونشرت الصحيفة صورة وكلمات للجندي ناحوم ليف الذي ترأس فرقة الاغتيال على الصفحة الأولى، وهو يقول: "نعم، نعم أنا الذي أطلقت النار على أبوجهاد بدون أي تردد، لأنه كان مخيفاً وتسبب في قتل مدنيين".وكان أبوجهاد، الرجل الثاني في حركة "فتح" وفي "منظمة التحرير" بعد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ومسؤول القطاع الغربي (الضفة الغربية وقطاع غزة) عن العمليات العسكرية والتنظيمية.وكشفت "يديعوت أحرونوت" عن قيام "وحدة قيساريا التابعة للموساد بتنفيذ العملية إلى جانب هيئة الأركان العامة" مبينة أن "ناحوم ليف كان نائباً لقائد الوحدة المسؤولة عن الاغتيال آنذاك موشيه يعلون الوزير الحالي من حزب الليكود"، وأن "26 شخصاً شاركوا في العملية".وأضافت أن "الجنود نزلوا قبالة شواطئ تونس وقامت وحدة كوماندوس من البحرية الإسرائيلية بنقلهم حتى الشاطئ، وهناك اتصلوا برجال الموساد الذين وصلوا قبلهم بيومين"، موضحة أن "الرجال الـ26 وُزِّعوا على مجموعاتٍ قاد ناحوم ليف مجموعة مكونة من ثمانية أشخاص كانت مهمتها اقتحام فيلا أبوجهاد".وأردفت الصحيفة أن "سيارات الوحدة توقفت على بعد نصف كيلومتر من بيت أبوجهاد، وترجل الجنود وسار ليف وجندي آخر كان متخفياً على هيئة امرأة، واقترب الأول من الحارس الشخصي الذي كان نائماً في سيارته في الخارج، وأطلق النار على رأسه وقتله، ثم أعطى الإشارة إلى بقية المجموعة باقتحام الفيلا، واغتال أفرادها الحارس الثاني لأبوجهاد قبل أن يسحب سلاحه".وتابعت بأن "المجموعة الثانية تقدمت واقتحمت الفيلا، ودخلت إلى القبو الذي كان ينام فيه البستاني وقتلته"، لافتة إلى أن "أحد الجنود صعد برفقة ليف إلى أعلى الدرجات أولاً، وأطلق النار على أبوجهاد، بينما أفرغ ليف رصاصات الرشاش في جسده".(تل أبيب – أ ف ب، يو بي آي)
آخر الأخبار
إسرائيل تعترف باغتيال أبوجهاد في تونس عام 1988
02-11-2012