المالكي يجدد التحذير من «الفتنة»
«دولة القانون»: 20 أسرة رفعت دعاوى ضد حماية العيساوي
جدد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أمس تحذيره من الفتنة الطائفية ونتائجها.وقال المالكي، في كلمة له خلال المؤتمر التأسيسي الأول لتيار شباب العراق، إن «العراق صمم على عدم عودة الفترة الطائفية المظلمة، وعلينا أن نتعظ، وأن يكون لنا درس مما حصل»، محذرا من «نتائج الفتنة الطائفية».
وطالب بـ»عدم العودة إلى إشعالها من جديد، لأنه لا توجد مصلحة لأحد منها»، معتبرا ان «دعاة الطائفية الجدد لا يخيفون أحدا، وإنما سيلقون بأنفسهم إلى التهلكة لأن العراق لن يعود لها»، مضيفا: «أنسيتم يوم كنا نجمع الجثث من الشوارع؟ أنسيتم يوم كنا نجمع الرؤوس المقطعة من الشوارع؟ أنسيتم يا دعاة الطائفية من الجانبين يوم اضطررتم الى الهرب؟».ودعا المالكي «رؤساء العشائر من كل المكونات إلى الوقوف بوجه دعاة الطائفية الجدد»، مؤكدا «ضرورة وقوف الشعب العراقي صفا واحدا بوجه هذه الفتنة».وكان رئيس الحكومة اتهم أمس الأول بعض السياسيين بافتعال الأزمات عند أي إجراء قضائي أو غير قضائي، بينما حذر من محاولات العزف على الوتر الطائفي لتحقيق أهداف سياسية أو شخصية. جاء ذلك عقب مداهمة قوة أمنية خاصة الخميس الماضي، منزل وزير المالية رافع العيساوي وسط بغداد، واعتقال مسؤول الحماية مع عدد من أفراد الحماية.في غضون ذلك، كشف القيادي في ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي، علي الشلاه أمس، أن 20 عائلة في محافظة الأنبار رفعت دعاوى ضد متهمين من حماية نائب رئيس الجمهورية الهارب والمحكوم بالإعدام في قضايا إرهابية طارق الهاشمي، وكذلك وزير المالية رافع العيساوي.وقال الشلاه إن «الضجة التي أثيرت بشأن اعتقال عدد من حماية وزير المالية، والاتهامات الموجهة إلى الحكومة باستهداف مكون معين، ليست حقيقية»، موضحا أن «العديد من ضحايا هؤلاء المتهمين ينتمون إلى المكون السني».وأضاف الشلاه أن «القضاة الذين وقعوا مذكرة القبض بحق حماية العيساوي كانوا عشرة، بينهم ستة من السنة»، لافتا الى أن «القضاة لم ينظروا إلى طائفة المعتقلين أو الضحايا، بل كانوا يعملون على تطبيق القانون»، موضحا ان «أحد المطلوبين اعتقل في أحد مداخل المنطقة الخضراء، واعترف على العديد من عناصر حماية العيساوي».(بغداد - أ ف ب، كونا)