في أول زيارة لحاكم دولة عربية منذ سيطرة حركة "حماس" على قطاع غزة في عام 2007، يصل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وزوجته الشيخة موزة بنت ناصر المسند إلى قطاع غزة غداً الاثنين.

Ad

وقد بدأت السلطات المصرية في مطار العريش ومعبر رفح البري أمس، إجراءات أمنية مكثفة لتأمين زيارة الأمير.

وقال مسؤول مصري أمني: "اتخذت إجراءات أمنية على أعلى مستوى داخل مطار العريش الجوي، الذي سيستقبل الأمير حمد وزوجته".

وحسب مصادر فلسطينية، يكون بصحبة الأمير القطري وفد كبير يضم نحو 50 شخصية قطرية يمثل الوزارات المختلفة وكبار رجال الأعمال القطريين، حيث يتوقع أن يعلن مشاريع ضخمة تنفذها الدوحة في قطاع غزة خلال سلسلة لقاءات يعقدها مع الحكومة المقالة وعلى رأسها إسماعيل هنية، مضيفة، إنه "تم إبلاغ الجانب الإسرائيلي بتوقيت الزيارة، وأن تنسيقاً عالي المستوى بين كل الأطراف تم لضمان نجاح الزيارة، وضمان فترة الهدوء خلالها".

وطبقاً للمصادر، يمكث الأمير القطري في قطاع غزة عدة ساعات فقط، ويتضمن برنامج زيارته وضع حجر الأساس لمدينة الأمير حمد، وكذلك وضع حجر الأساس لإعادة إنشاء شارعي صلاح الدين والبحر، كما تشمل الزيارة لقاء مطولاً مع الحكومة المقالة يعقبه مشاركة الأمير القطري في حفل استقبال جماهيري تنظمه الحكومة في غزة، إذ من المتوقع أن يعلن هنية البشرى التي وعد بها سكان القطاع وتكمن في إعلانه إنهاء الحصار عن قطاع غزة وبدء مرحلة الإعمار، وما تحمله هذه الزيارة من مدلولات سياسية مهمة.

في غضون ذلك، أعلن رئيس اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة محمد العمادي، أمس، أن أزمة إدخال مواد البناء والمعدات الخاصة بمشروع إعادة إعمار قطاع غزة الذي تموله قطر "انتهت" بعد موافقة الرئيس المصري محمد مرسي على إدخالها عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.

إلى ذلك، اعترضت البحرية الإسرائيلية أمس، السفينة "أيستيل" التي تقل نشطاء مؤيدين للفلسطينيين، وكانت تسعى إلى كسر الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن رجال البحرية صعدوا إلى السفينة، وأن العملية انتهت بشكل سلمي، لتنتهي بذلك أحدث محاولة للنشطاء لكسر الحصار البحري القاسي الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ 2006، وتمنع بموجبه خروج أو دخول أي سفينة إلى سواحل القطاع.

(رفح، القدس - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)