منظور آخر: نواب المجلس دايما مفشلينا!

سأنقل لكم ملخص ما قرأت في الصحف لهذا الأسبوع، وأشكر نواب مجلس الأمة الكويتي على وجه الخصوص على هذه القضايا المصيرية، التي بالفعل تستحق أن يتم الالتفات إليها وترك باقي الأمور الجانبية، كالتنمية والتعليم والصحة والقضاء على الفساد والبطالة جانبا.

النائب الطبطبائي: "ظاهرة المقاهي النسائية مجرمة قانوناً والمجتمع ينبذها، إذ إن الخمور والملاهي كلاهما محرم في الكويت، ولكن في ظل غياب الرقابة واستغلال العلاقات بمتنفذين استطاع هؤلاء أن يحولوا تلك المقاهي إلى ما يشبه الكباريه غير المعلن، ومثل هذه الظاهرة بحاجة إلى مكافحة من الداخلية، ونحن ندعم هذه الحملة لنحمي أبناءنا، وإلا سوف نستجوب وزير الداخلية".

وزارة العدل تبدأ حملة: الزواج أولى من الدراسة والوظيفة والسيارة والطلعة والسفرة، وهي حملة انتشرت في الشوارع والمدونات.

حوار دار في مجلس الأمة 24 أبريل كما قرأته 2012 في إحدى الصحف الكويتية:

"وسط حفلة غير مسبوقة من الشتائم والسباب وتبادل عبارات غير لائقة بعضها من السر ونازل، وتدافع بين النواب كاد يسفر عن ضرب وعنف واشتباكات بالأيدي"، إليكم جزءاً من الحوار الذي تم بين النواب:

دشتي: من صعد فوق مقاعد البرلمان "شواذي" وكان على الحكومة تكبيلهم لكنها كانت رديئة. صيروا رجالاً أبطالاً وارفعوا الحصانة!

القلاف: تحولنا إلى "حارة كل مين إيده إلو".

البرغش: "المنصة" طريق الأغلبية لتوصيل صوتها للحكومة إذا استمر نهجها في عدم الرد على الأسئلة.

الراشد للسعدون: المجلس ليس شركة تديرها.

الجويهل يرفع لافتة دوّن عليها "كذاب" والمطر يطالب الرئيس برفعها.

عبدالصمد للبراك: "أين الشجاع الذي ولدته أمه لهذا اليوم؟ أفا... منحاش من الشرطة".

في جريدة "القبس" 26 أبريل قرأت:

كانت جلسة الأمس محطة لسجال دار بين النائب عبدالرحمن العنجري ووزير المالية مصطفى الشمالي بعد أن طالب الأول باستقالة الشمالي متهماً إياه بأنه "ممشاشة زفر" وفيما يلي نص السجال:

العنجري: "عيالنا سيأتي اليوم الذي يلعنوننا فيه، ووزير المالية الآن قاعد يغطي على المتنفذين في الدولة، ومشيت الزفر".

الشمالي: الرجاء شطب الكلمات التي تلفظ بها النائب عبدالرحمن العنجري، لنحافظ على النقاش العملي والمهني، وأنا أملك القوة بالرد والتلفظ بالكلمات نفسها.

العنجري: "الوعد جدام يا الشمالي، ولو عندك كرامة مهنية لاستقلت بعد استقالة محافظ بنك الكويت المركزي".

الشمالي: لدي كرامة تفوق كرامة الكثير من الناس، والعنجري "زعلان" لأن الرد الذي وصله مني لا يتجاوز الصفحة ونصف الصفحة، وهذا الرد يجب أن يكون أربعة أسطر، وأقول له "اسأل صح علشان أرد عليك".

قفلة:

يعطيكم العافية على هذه الحوارات الراقية والممتعة والتي تنم عن عمق أفكاركم وتحملكم لمسؤولية نقل هموم أفراد الشعب، والتي تتلخص في التحكم بحريتنا وفرض أفكاركم علينا وتسميم أسماعنا بحواراتكم المبتذلة، فعلا مجهود تشكرون عليه يا نواب الأمة، فعلا أنتم وصمة عار على كل كويتي انتخبكم!