أعلنت السلطات المحلية الأفغانية اغتيال مسؤولة شؤون المرأة في ولاية قريبة من العاصمة كابول أمس، بعد خمسة أشهر من اغتيال المسؤولة التي سبقتها في هذا المنصب.

Ad

وصرح قائد الشرطة في ولاية لغمان شرق كابول فاضل أحمد شرزد بأن «مهاجمين مجهولين» قتلا نادية صديقي عندما «كانت متوجهة إلى عملها راكبة دراجة أجرة»، في خبر أكده الناطق باسم الحكومة المحلية سرهدي زواك.

وقال شرزد، الذي أكد أن المهاجمين «سيُعتقلون قريباً»، أن تحقيقاً جارياً حول هذه الجريمة.

وكانت نادية صديقي حلت محل حنيفة صافي في منصب مسؤولة دائرة الشؤون النسائية في لغمان. واغتيلت صافي في يوليو بانفجار عبوة وضعت في سيارتها، ما أدى إلى مقتل زوجها وجرح 11 شخصاً آخر بمن فيهم ابنتها، على ما أفادت منظمة العفو الدولية. ولم تتبن أي جهة الاعتداء حتى الآن.

وتُعتبر ولاية لغمان المجاورة لكابول منطقة مضطربة تنشط فيها حركة التمرد كثيراً إلى جانب مختلف عصابات المافيا وينتشر فيها عشرات الشرطيين والعسكر المدججين بالسلاح على طول الطريق رقم سبعة الذي يشكل محوراً كبيراً يربط العاصمة الأفغانية بباكستان ويعبر الولاية، وذلك تحسبا لاعتداءات محتملة.

من جهة أخرى، أكدت «طالبان» أمس، أنها ستشارك في مؤتمر يُعقد في باريس في ديسمبر الجاري، لكنها لن تجري مباحثات سلام مع ممثلي السلطات الافغانية التي لا تعترف بشرعيتها.

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في بيان إن المتمردين سيرسلون «ممثلَين اثنين» إلى المؤتمر الفرنسي. وأضاف: «علينا أن نوضح أننا لن نجري مباحثات مع أي شخص. إنه مؤتمر أبحاث سيشارك فيه ممثلان عن طالبان فقط لعرض وجهات نظرهما للعالم وجهاً لوجه».

في المقابل، أكد عضو في المجلس الأعلى للسلام، الهيئة الحكومية التي كلفها الرئيس حميد كرزاي للمشاركة في محادثات السلام، على العكس أن ممثليه سيلتقون ممثلي «طالبان» في باريس، مضيفا: «بالطبع سنقوم بذلك. سنشارك في المؤتمر نفسه. يمكن ايضا ان نلتقي بعد الاجتماعات». ووصف مصدر دبلوماسي فرنسي مؤتمر باريس بأنه «منتدى أفغاني حول مستقبل البلاد بحلول عام 2020» دون مزيد من التفاصيل.

(كابول - أ ف ب، رويترز)