في مشهد مصري متناقض، احتشد أكثر من ألفي قبطي بالكاتدرائية المرقسية في القاهرة أمس، للتصويت في الانتخابات البابوية لتصفية المرشحين الخمسة لمنصب البابا رقم 118 في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية إلى ثلاثة، يخوضون القرعة الهيكلية الأحد المقبل، بينما كانت أجواء الفتنة الطائفية تتصاعد في بعض مدن صعيد مصر.

Ad

ووسط انتشار أمني كثيف انطلقت العملية الانتخابية، التي تم الإعداد لها جيدا بمشاركة وفود كنائس المهجر والداخل، بما فيها كنيستا اثيوبيا واريتريا، حيث أقامت الكاتدرائية خيمة كبيرة داخل أسوارها لاستقبال الناخبين، وقاعة للإعلاميين تضمنت شاشة كبيرة لمتابعة عملية الانتخاب، إذ لم يسمح لدخول مقر لجنة الاقتراع سوى للناخبين وأعضاء اللجنة المشرفة على الانتخابات.

وانتشر رجال الشرطة خارج الكاتدرائية، بينما تولت فرق الكشافة الكنسية تنظيم عملية دخول الناخبين وإرشادهم إلى مقر لجنة الاقتراع، وبثت الإذاعة الداخلية كلمات للبابا الراحل شنودة، وتعريفا موجزا بالناخبين الخمسة الأنبا رفائيل والأنبا تواضروس والقمص رفائيل أفامينا وباخوميوس السرياني وسارافيم السرياني.

وبينما أعرب القص بنيامين نصحي كاهن كنيسة الأنبا شنودة بنجع حمادي عن تمنياته بأن يجمع البابا القادم بين حكمة الشيوخ وطاقة الشباب، مؤكداً أن أهم مهمة له هي الحفاظ على الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط، كشف الأنبا بولا دير مارمينا العاجيبي بالمنيا عن اختياره كلا من الأنبا روفائيل والأنبا تواضروس والأب سرافيل، معرباً عن تمنياته بأن يقفز البابا على التحديات التي وصفها بالكبيرة.