الأهلي ينتزع «عرش إفريقيا» بعد فوزه على الترجي بثنائية

انتزع الأهلي المصري لقب دوري أبطال إفريقيا من قلب العاصمة التونسية بفوزه على الترجي التونسي بهدفين مقابل هدف في إياب نهائي دوري الأبطال الإفريقي، الذي أقيم بينهما مساء أمس الأول، على ملعب رادس بالعاصمة التونسية بعدما تعادل في لقاء الذهاب الذي أقيم بملعب برج العرب قبل أسبوعين بنتيجة 1/1.

أحرز الهدف الأول محمد ناجي جدو في الدقيقة 43 من الشوط الأول، في حين سجل الهدف الثاني وليد سليمان في الدقيقة 63 من عمر المباراة، بينما جاء هدف الترجي الوحيد عن طريق يانيك نيانغ في الدقيقة 85.

ونحج الأهلي في إنهاء الشوط الأول متقدماً بهدف نظيف أحرزه محمد ناجي جدو في الدقيقة 43 بعد أن استقبل جدو الكرة من عرضية أرضية لسيد حمدي أودعها في مرمي بن شريفة ليخرج الأهلي متقدما على نظيره التونسي، بعد سيطرة تامة على مجريات اللعب وإهدار العديد من الفرص السهلة بسبب التسرع في إنهاء الهجمات.

وبدأ الشوط الثاني باندفاع من الفريق التونسي لتعويض الهدف لكن استغله لاعبو الأهلي في الضغط على دفاعات الترجي، وتوج هذا الضغط بهدف لوليد سليمان بعدما تسلم تمريرة جدو وراوغ مدافع الترجي وأسكنها في شباك بن شريفة في الدقيقة 16 ليقضي الأهلي على آمال الترجي رغم إحراز نيانج هدف للترجي في الدقائق الأخيرة من هجمة مرتدة، وكاد الأهلي يضيف الهدف الثالث عن طريق محمد أبوتريكة الذي أضاع ركلة جزاء.

وأصبح الأهلي هو الفريق الوحيد الذي وصل إلى بطولة كأس العالم للأندية في اليابان للمرة الرابعة، كما سيكون الممثل العربي الوحيد في البطولة بعد خروج أهلي جدة السعودي من نهائي دوري أبطال آسيا على يد أولسان هيونداي الكوري الجنوبي.

ولم يتوج أي ناد مصري بلقب دوري أبطال إفريقيا منذ عام 2008، عندما

أحرز الأهلي اللقب عبر الفوز على القطن الكاميروني 4/2 في مجموع لقاءي الذهاب والإياب للدور النهائي.

كما يعد هذا اللقب هو السابع الذي يحققه الأهلي في تاريخه والرابع الذي يحصل عليه خارج أرضه ليصبح العملاق المصري متخصصا في اقتناص اللقب من خارج القاهرة. وبذلك أيضاً يكون الأهلي استطاع تكرار سيناريو عام 2006 عندما واجه الصفاقسي التونسي في الدور النهائي، وانتهت مباراة الذهاب التي أقيمت على استاد القاهرة وقتها بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، ليخطف النجم محمد أبوتريكة هدفا قاتلا في مباراة العودة منح الفريق لقب البطولة.

البدري: التتويج بالبطولة إنجاز ونهديه للشهداء

أبدى حسام البدري المدير الفني للنادي الأهلي، سعادته الغامرة بالتتويج باللقب الإفريقي على استاد رادس، واصفا التتويج بالإنجاز الرائع.

 وقال البدري "ما حدث إنجاز رائع ويعد التتويج الأصعب على مدار تاريخنا وفريقي كان الأجدر بهذه الإنجاز"، مضيفا: "نهدي البطولة للشهداء، وربنا أكرمنا من أجلهم، وأتمنى أن يكون القادم أفضل".

وتابع أن "الأهلي أضاع فرصا عديدة لزيادة الأهداف، ولكنني يجب أن أشكر اللاعبين على الأداء، خاصة أنه جاء من أنياب فريق كبير مثل الترجي".

معلول: الترجي كان خارج نطاق الخدمة

أكد نبيل معلول المدير الفني للترجي التونسي أن فريقه لم يكن يستحق الفوز في مباراة الأهلي بنهائي إفريقيا، مشيرا إلى أن "الفريق كان خارج نطاق الخدمة، ولعب اللقاء دون ظهيري الجنب، ووضح علينا الارتباك بشكل كبير".

وأضاف "الأهلي يستحق الفوز عن جدارة ففريقي لم يكن في يومه وكثير من اللاعبين كانوا دون المستوى، وعانينا من غيابات عديدة تمثلت في أريسون أفول وسامح الدربالي ومجدي تراوي، إضافة لعدم ظهور بعض اللاعبين بمستواهم الحقيقي".

ووجه معلول شكره إلى لاعبه يوسف المساكني الذي شارك في اللقاء، بعد عودته من إجراء عملية الزائدة الدودية قبل مباراة الذهاب.

الرئيس التونسي يكرم الفريقين

حرص الرئيس التونسي المنصف المرزوقي على تكريم فريقي الأهلي والترجي معاً للترحيب بهما أمس الأحد، قبل مغادرة بعثة الأهلي تونس عائدة إلى القاهرة مساء اليوم ذاته، وذلك في حضور وزير الرياضة المصري العامري فاروق والوفد الإعلامي المصاحب للبعثة.

ووقّع العامري فاروق بروتوكول تعاون مع طارق دياب وزير الرياضة التونسي، وتضمنت بنود الاتفاق العديد من النقاط المهمة، أبرزها تبادل الخبرات في مجال إدارة وصيانة المنشآت الرياضية، ودعوة المسؤولين في كلا البلدين لحضور ورش وندوات في التسويق الرياضي، وتبادل الخبرات في مجال البحث العلمي الرياضي.

برادلي يهنئ اللاعبين برسائل «sms»

حرص الأميركي بوب برادلي المدير الفني للمنتخب المصري، على تقديم التهنئة للاعبي الأهلي عن طريق رسائل "sms".

وقال برادلي عقب المباراة، إنه توقع فوز الأهلي على الترجي في رادس منذ شاهد لقاء الذهاب باستاد برج العرب، حيث تأكد أن الأهلي أفضل فنيا، والمنافس الترجي مستواه لا يترقى لاسمه الكبير.

وكان برادلي شاهد مباراة النهائي الإفريقي في فندق إقامته مع زكي عبدالفتاح مدرب حراس المنتخب.

قالوا بعد التتويج

وائل جمعة: حققنا إنجازاً غير مسبوق

قال وائل جمعة مدافع النادي الأهلي، إن اللقب الإفريقي، يعد الخامس بالنسبة له، لكنه في نفس الوقت يعتبر الأصعب في مشواره الكروي مع القلعة الحمراء.

وأضاف جمعة، ان الأهلي حقق إنجازاً بكل المقاييس بعد تحقيق البطولة الافريقية رغم الظروف العصيبة التي مر بها الفريق منذ تجميد النشاط الكروي في مصر.

وأطلق مدافع الأهلي اسم "بطولة الشهداء" على هذه النسخة من دوري أبطال افريقيا، متمنياً أن يكونوا نجحوا في رد جزء من التضحية التي قدمها شهداء النادي الأهلي في بورسعيد خلال المجزرة الشهيرة التي راح ضحيتها 72 مشجعا أحمر.

عبدالله السعيد: اللاعبون كانوا على قدر المسؤولية

أهدى عبدالله السعيد البطولة الافريقية الى أرواح شهداء بورسعيد، وقال إن اللاعبين كانوا على قدر المسؤولية ونجحوا في تحقيق اللقب رغم الظروف الصعبة التي مر بها نادي القرن الفترة الماضية، مشيدا بدور الجهاز الفني وإدارة الأهلي في احتواء اللاعبين ومساندتهم حتى تحقق الحلم الافريقي.

وأكد السعيد أن حسام البدري المدير الفني للأهلي حثهم على الهجوم منذ بداية المباراة وحتى نهايتها وطلب من اللاعبين تعزيز التقدم بهدف وعدم التراجع للدفاع.

وليد سليمان: أغلى أهداف حياتي

قال وليد سليمان نجم الأهلي: "أحمد الله على هذا الإنجاز التاريخي، وأشكر زملائي على أدائهم الرائع خلال البطولة بشكل عام، ومباراة اليوم بشكل خاص، فقد بذلنا مجهودا كبيرا نستحق عليه الفوز باللقب الغالي".

وأشار مهاجم الأهلي إلى أن هدفه في مرمى معز بن شريفية -حارس مرمى الترجي- هو الأغلى في مسيرته الكروية؛ موضحا أنه تعرض لإصابة كبيرة في الركبة قبل الدور النهائي؛ أجبرته على عدم التدريب مع الفريق حتى لا تتفاقم إصابته.

وأكد نجم الفريق على مشاركته في مونديال الأندية باليابان الذي يخوض غماره الفريق الأحمر في التاسع من ديسمبر المقبل.

بركات: لن ننسى الشهداء

وجّه محمد بركات نجم الأهلي رسالة خاصة إلى شهداء مجزرة بورسعيد، قائلاً: "منذ مباراة بورسعيد ونحن نسعى خلف هذا الكأس؛ لإهدائها الى الشهداء الذين توفّوا من أجل كيان النادي الأهلي ولاعبي النادي".

وأضاف: "واليوم الذي استرحنا فيه نقول للشهداء تُوجّنا بهذا اللقب من أجلكم ونهديه لكم، وعمرنا ما هننساكم في الجنة بإذن الله".

سجل الأبطال

1964:  أوريكس  دوالا  (الكاميرون)

1965:  لم  تقم

1966:  استاد  ابيدجان  (ساحل  العاج)

1967:  تي  بي  انغليبرت  (الكونغو  الديمقراطية)

1968:  تي  بي  انغليبرت  (الكونغو  الديمقراطية)

1969:  الإسماعيلي  (مصر)

1970:  اشانتي  كوتوكو  (غانا)

1971:  كانون  ياوندي  (الكاميرون)

1972:  هافيا  كوناكري  (غينيا)

1973:  فيتا  كلوب  (الكونغو  الديمقراطية،  زائير  سابقا)

1974:  كارا  برازافيل  (الكونغو)

1975:  هافيا  كوناكري  (غينيا)

1976:  مولودية  الجزائر  (الجزائر)

1977:  هافيا  كوناكري  (غينيا)

1978:  كانون  ياوندي  (الكاميرون)

1979:  يونيون  دوالا  (الكاميرون)

1980:  كانون  ياوندي  (الكاميرون)

1981:  تيزي  وزو  (الجزائر)

1982:  الأهلي  (مصر)

1983:  اشانتي  كوتوكو  (غانا)

1984:  الزمالك  (مصر)

1985:  الجيش  الملكي  (المغرب)

1986:  الزمالك  (مصر)

1987:  الأهلي  (مصر)

1988:  وفاق  سطيف  (الجزائر)

1989:  الرجاء  البيضاوي  (المغرب)

1990:  شبيبة  القبائل  (الجزائر)

1991:  النادي  الإفريقي  (تونس)

1992:  الوداد  البيضاوي  (المغرب)

1993:  الزمالك  (مصر)

1994:  الترجي  (تونس)

1995:  أورلاندو  بايريتس  (جنوب  افريقيا)

1996:  الزمالك  (مصر)

1997:  الرجاء  البيضاوي  (المغرب)

1998:  اسيك  أبيدجان  (ساحل  العاج)

1999:  الرجاء  البيضاوي  (المغرب)

2000:  هارتس  اوف  اوك  (غانا)

2001:  الأهلي  (مصر)

2002:  الزمالك  (مصر)

2003:  انييمبا  (نيجيريا)

2004:  انييمبا  (نيجيريا)

2005:  الأهلي  (مصر)

2006:  الأهلي  (مصر)

2007:  النجم  الساحلي  (تونس)

2008:  الأهلي  (مصر)

2009: مازيمبي (الكونغو الديمقراطية)

2010: مازيمبي (الكونغو الديمقراطية)

2011: الترجي الرياضي (تونس)

2012: الأهلي المصري