«أصدقاء سورية»: «الائتلاف الوطني» الممثل الشرعي الوحيد

نشر في 13-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 13-12-2012 | 00:01
No Image Caption
• الخطيب يدعو العلويين إلى العصيان ضد الأسد • تفجير 4 عبوات توزعت بين دمشق وريفها

حقق الائتلاف الوطني السوري المعارض، الحديث التشكّل، نصراً معنوياً ودبلوماسياً بالغاً في الأهمية أمس، إذ نال اعترافاً بشرعيته كممثل عن الشعب السوري من مجموعة "أصدقاء سورية" التي تضمّ أكثر من مئة دولة عربية وغربية ومنظمات دولية، وعقدت اجتماعها الرابع على المستوى الوزاري في مراكش أمس.
بعد اعتراف الولايات المتحدة بالائتلاف الوطني السوري المعارض «ممثلاً شرعياًوحيداً» للسوريين، وتصريح الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة مع محطة التلفزيون الأميركية «أي بي سي»، «بأن الائتلاف الوطني السوري المعارض أصبح يضم ما يكفي (من المجموعات) وهو يعكس ويمثل ما فيه الكفاية من الشعب السوري كي نعتبره الممثل الشرعي للسوريين»، أعلنت مجموعة أصدقاء الشعب السوري خلال اجتماعها في مدينة مراكش المغربية أمس، أنها تعترف أيضاً بائتلاف المعارضة السوري «ممثلاً شرعياً» للشعب السوري.

وحمّل البيان الذي أصدرته المجموعة التي تجتمع للمرة الرابعة على المستوى الوزاري، وتضمّ أكثر من مئة دولة عربية غربية ومنظمة دولية، إضافةً إلى ممثلي المعارضة، السلطات السورية مسؤولية العنف. ودان أي «أعمال إرهابية» تقوض أهداف ائتلاف المعارضة. من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الحاضر في مراكش، ان الاعتراف الجماعي الذي حصل عليه ائتلاف معارضي النظام في دمشق يشكل «تقدماً حقيقياً». وأضاف أن «النقطة الأساسية الآن هي الحصول على مزيد من المساعدة، وفي حالتنا، سيكون دعمنا غير مسلح بل سيركز على المساعدات الإنسانية».

كما حذر هيغ الرئيس السوري بشار الأسد أمس، من استخدام أسلحة كيماوية، مؤكداً أن بلاده لا تستبعد أي خيار لإنقاذ الأرواح في سورية. وأضاف: «يجب ألا يراود نظام الأسد أدنى شك في عزمنا وألا يسيء تقدير رد فعلنا على أي استخدام لأسلحة كيماوية أو بيولوجية ضد الشعب السوري».

من ناحيته، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس، أنه من السابق جداً لأوانه أن تقوم فرنسا بتقديم السلاح لمقاتلي المعارضة السورية الذين يحاولون الإطاحة بالأسد. وقال للصحافيين قبل اجتماع مراكش: «في الوقت الراهن قررنا عدم التحرك بهذا الشأن. سنرى خلال الأشهر القليلة القادمة».

روسيا والصين

في المقابل، رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة «تعول على انتصار بواسطة السلاح» للائتلاف الوطني السوري المعارض بعد أن اعترفت به ممثلاً شرعياً للمعارضة السورية.

وقال لافروف: «لقد استغربت إلى حد ما إعلان الولايات المتحدة. ونستنتج بالتالي أن الولايات المتحدة قررت أن تراهن على انتصار بواسطة السلاح لهذا الائتلاف».

وتابع لافروف أن «ذلك يتعارض مع الاتفاقات المحددة في مبادرة جنيف التي تدعو إلى إطلاق حوار بين الحكومة السورية من جهة وبين المعارضة من جهة أخرى».

من جهتها، عبّرت الصين أمس، عن الاستعداد للحفاظ على اتصالاتها مع الأطراف المعنية في سورية، وحثّت الجميع على العمل في سبيل تحقيق التسوية العادلة والسلمية والمناسبة للأزمة السورية، وذلك تعليقاً على الاعتراف الأميركي بالمعارضة السورية.

دعوة للعصيان

من جهة أخرى، دعا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب الأقلية العلوية في بلاده أمس، إلى القيام بعصيان مدني ضد الأسد الذي ينتمي لهذه الأقلية.

وقال الخطيب أمام اجتماع مراكش أمس: «أوجه رسالة مباشرة إلى الأخوة العلويين ونقول بكل صراحة ان الثورة السورية تمد يديها لكم فمدوا أيديكم لها وابدأوا العصيان المدني ضد النظام فقد ظلمكم كما ظلمنا».

ودعا الخطيب إيران وحزب الله حليفيّ الأسد إلى سحب دعمهما له.

«جبهة النصرة»

في موازاة ذلك، دان رئيس المجلس العسكري في محافظة حلب التابع للجيش السوري الحر العقيد عبدالجبار العكيدي أمس، قرار واشنطن ادراج جبهة النصرة ضمن لائحة المنظمات الإرهابية.

وقال العكيدي: «نأسف لهذا القرار. جبهة النصرة لم تقم بأي عمل مُدان أو غير قانوني ضد أي دولة أجنبية وعناصرها يحاربون حالياً إلى جانبنا».

ورأى أن على الولايات المتحدة أن «تضع أسماء مسؤولي النظام السوري على لائحة المنظمات الإرهابية»، معتبراً أنهم «ينفذون مجازر في حق المدنيين، ويدمرون المساجد والمنازل».

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند أوضحت أن «النظرة العنيفة والفئوية لجبهة النصرة تتناقض مع تطلعات الشعب السوري»، مضيفةً أن «التطرف والإيديولوجيات الإرهابية لا مكان لها في سورية بعد الأسد».

كذلك، انتقدت جماعة الإخوان المسلمين أمس، القرار الأميركي بشأن «جبهة النصرة»، واصفةً إياه بأنه «إجراء متعجل وخاطئ ومستنكَر».

أربع عبوات

في هذه الأثناء، وقعت عمليتا تفجير لأربع عبوات توزعت بين دمشق وريفها. تمثلت الأولى بانفجار عبوتين ناسفتين ملصقتين بسيارتين في وسط دمشق، والأخرى بتفجير عبوتين مزروعتين على الطريق في مدينة جرمانا جنوب شرق العاصمة.

وأشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» إلى مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين في جرمانا، وإصابة شخص بجروح في شارع النصر خلف القصر العدلي في دمشق.

إلى ذلك، ذكرت لجان التنسيق المحلية أن 32 شخصاً على الأقل بينهم ثمانية أطفال قُتلوا برصاص قوات النظام أمس، اثر تجدد الاشتباكات وعمليات القصف في مناطق سورية عدة تركزت في دمشق وريفها والرقة وحلب ودرعا وإدلب وحمص.

(مراكش، دمشق ـــ أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

back to top