ثلاثة أخبار نشرت في نفس اليوم، وهي من الأخبار التي «تقصر العمر» و«تسحن الجبد» و«تقمت» القلب: الخبر الأول كان عن وجود الطلبة الكويتيين في المراتب الأخيرة عالميا بالرياضيات والقراءة، أما الثاني فكان عن وجود الكويت في المراكز الأخيرة عالميا باستغلال مصادر الطاقة، أما الأخير فكان خسارة منتخب الكويت الوطني لكرة القدم «كامل الصفوف» أمام الفريق الرديف لمنتخب عمان على أرض الكويت وبين جمهورها. لا أعلم كيف يمكن لأي وزير أن يغمض له جفن أمام كم الفساد والتخلف الموجودين في كل قطاعات الدولة بلا استثناء، ولا أعلم  كيف يستطيع أن يرسم لنفسه ابتسامة أمام عدسات المصورين والدولة تلفظ أنفاسها الأخيرة، ولا أعلم كيف لوزير لم يستطع حتى أن يفي بوعده بالنقل الـHD، ولم يستطع حتى أن يضع نقلا مباشرا لائقا لتلفزيون وزارته على الإنترنت، أو أن يخرج و«يستخف» دمه ويقول إن رئاسة الوزراء الشعبية قادمة قبل 2512 بالتأكيد، لكن هل هناك أي تأكيد على وجود الكويت في ذلك الوقت؟ أو وجود الكويت ككيان ودولة إلى ما بعد 30 عاما؟  

Ad

2512 مصيبة جديدة كل عام تحل كالصواعق على رؤوسنا ونحن نستمر بسياسة الترقيع، والتصريحات المجانية، 2512 تصريحا للوزراء ورئيس الوزراء خلال السنوات الماضية تفيد بتطبيق القانون بكل حزم، ومازال مبنى أولمبيا شامخا على قلب دولة المؤسسات والقانون، ومازالت الحكومة لا تعترف باتحاد الكرة وتجعل شخصا غير ذي صفة يديره ويستخدم مباني الدولة!!

2512 خطة تنمية ومشروعا وفكرة، ومازالت بعض المعاملات في مؤسسات الدولة لا يمكن أن تمر دون «كرت تعبئة»، 2512 طالبا وأكثر لا أعتقد أنهم سيجدون مكانا لهم في جامعة الكويت السنة المقبلة.

يعتقد بعض الوزراء وقيادات الدولة أن «اللسان المبلتع» هو حل مشاكلنا، وأن خفة دمهم قد تبرد النار التي تستعر في قلوبنا، ديرتنا «راحت»، ولولا وجود بحر النفط الذي لم نتعب فيه تحتنا لكنا أسوأ حالا من أفقر الدول الإفريقية، الوزراء الجدد «ركدوا»، فرقصاتكم الإعلامية لا تعني أنكم موجودون، بل تعني أن نهايتكم قريبة. وانظروا إلى الطير كيف يرقص مذبوحاً من الألم... ارحمونا يرحمكم الله.