المطيري: مصادر المياه الجوفية تتعرض لاستنزاف غير مقنن

Ad

انطلقت أمس في معهد الكويت للأبحاث العلمية فعاليات الندوة العالمية الخامسة للمياه الجوفية، بالتأكيد أن المياه الجوفية في الكويت تشهد تناقصاً حاداً في كمياتها وتردياً كبيراً في نوعيتها.

أكد وكيل وزارة الكهرباء والماء المساعد للتخطيط والتدريب د. مشعان العتيبي أن مياه الشرب التي تصل الى الشبكات في المنازل آمنة ونظيفة ومطابقة للمواصفات العالمية، لافتا إلى أن مياه الشرب بالكويت نظيفة كونها ناتجة عن عمليات التقطير ما يعني أنها خالية من أي ملوثات، حيث أنها تخلط مع مياه الآبار النظيفة.

وقال العتيبي في تصريح للصحافيين صباح أمس على هامش الندوة العالمية الخامسة للمياه الجوفية التي ينظمها معهد الكويت للأبحاث العلمية خلال الفترة من 19 حتى 21 من الشهر الجاري، إن الوزارة تراقب شبكات المياه بشكل مستمر، لافتا إلى أنه في حال ارتفعت نسب بعض الملوثات أو المركبات بالشبكة تقوم الوزارة بإغلاق هذا المصدر فورا والتخلص منه، مشيرا الى ان محطات تقطير المياه تستخدم مادة الكلور اثناء عمليات التقطير للتعقيم، لأن هذه المياه تنتقل عبر مسافات طويلة وتخزن في خزانات بمدد زمنية.

تناقص حاد

وأضاف أن المياه الجوفية في الكويت تشهد تناقصا حادا في كمياتها وترديا كبيرا في نوعيتها، مما حدا بالوزارة إلى بذل جهود مضنية لايجاد مواقع جديدة لاستكشاف واستغلال المياه الجوفية لتلبية الطلب المتزايد عليها، لافتا الى ان الوزارة تبحث في الوقت الحاضر عن مصادر بديلة للمياه لتقليل الضغط الذي يتعرض له هذا المورد الوحيد في البلاد، مشيرا الى ارتفاع المخزون الاستراتيجي للمياه خلال العامين الاخيرين من 2500 مليون غالون امبراطوري الى 3700 مليون غالون امبراطوري، متوقعا ان يصل المخزون خلال العامين المقبلين الى 5 آلاف مليون غالون امبراطوري، وهذا يعتبر مخزونا كبيرا جدا، مضيفا أن هذا المخزون سيوفر رصيدا كبيرا من المياه في حالات الطوارئ وفي حال حدوث اي مشاكل أو ازمات.

وأوضح ان الكويت تستهلك من المياه كحد اقصى 400 مليون غالون امبراطوري، مما يعني ان حجم المخزون من المياه لدينا يخلق نوعا من المرونة في التعامل مع الازمات، وفي حال حدوث حروب لا سمح الله فسيكون للوزارة بدائل عدة على رأسها تقنين الاستهلاك، وإدخال مصادر بديلة كالمياه الجوفية وغير ذلك وفق الحالة المناسبة.

استنزاف

من جهته، قال مدير عام معهد الكويت للابحاث العلمية د. ناجي المطيري ان مصادر المياه الجوفية تتعرض لاستنزاف غير مقنن يتمثل في انتاج تلك المياه بمعدلات تتجاوز بكثير معدلات التغذية الطبيعية، اضافة الى الممارسات البشرية التي تساهم الى حد كبير في التلوث، فضلا عن الادارة غير الفعالة لمكامن المياه الجوفية في العديد من دول العالم، لاسيما تلك التي تقع في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وقال إن الندوة ستناقش العديد من القضايا والمواضيع المرتبطة بالمياه الجوفية، ومنها تقنيات نمذجة مكامن المياه الجوفية وادارتها، والادارة المستدامة لمياه الجوفية في المناطق القاحلة وشبه القاحلة، وطرق شحن مكامن المياه الجوفية واسترجاع المياه المحقونة منها كاداة فعالة لادارة المكامن، إضافة إلى الحلول المقترحة لارتفاع مناسيب المياه الجوفية لاسيما في المناطق السكنية.