بايدن تقدم في المناظرة وراين سبقه بالاستطلاعات
مواجهة تناولت «هجوم بنغازي» و«إيران النووية» والاقتصاد
في إطار الحملة الانتخابية للرئاسة الأميركية، تواجه نائب الرئيس جو بايدن وخصمه الجمهوري المرشح لنيابة الرئاسة في الانتخابات المقبلة بول راين مساء أمس الأول.ورغم اعتبار معظم المحللين أن بايدن سيطر على النقاش الذي تركز على الأمن المحلي الوطني وقضايا السياسة الخارجية، ذكر استطلاع للرأي أجرته شبكة "سي إن إن" التلفزيونية ومعهد "أو آر سي" أن الجمهوري ريان تفوق بنسبة 48 في المئة من إجمالي عدد الناخبين المسجلين، بينما حاز بايدن نسبة 44 في المئة من مجمل هذه الأصوات وفقاً لمعطيات المناظرة.
وبدأت المناظرة بحوار حاد حول مسؤولية الإدارة الأميركية في الهجوم على القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي في ليبيا، الذي أسفر عن مقتل السفير الأميركي وأربعة أميركيين آخرين. وقال بايدن في هذا السياق: "سنمضي إلى عمق القضية، وأينما قادتنا الوقائع وأياً كانت فسنطلع الأميركيين عليها، وأياً كانت الأخطاء التي ارتكبت، فهي لن تتكرر".ورد راين أن "الأمر استغرق أسبوعين حتى يقر الرئيس بأنه كان هجوماً إرهابياً" آخذاً على الإدارة تبديل روايتها حول سيناريو الهجوم.وفي موضوع إيران، قال راين: "حين انتخب أوباما كان (الإيرانيون) يملكون ما يكفي من المواد النووية لصنع قنبلة، أما اليوم فيملكون ما يكفي لصنع خمس قنابل". ورد نائب الرئيس: "الإسرائيليون والولايات المتحدة وكذلك جميع أجهزة الاستخبارات العسكرية تتوصل الى الاستنتاجات ذاتها حول معرفة هل تقترب إيران من امتلاك سلاح نووي، والخلاصة أنهم بعيدون عن ذلك"، مؤكداً: "لن ندع الإيرانيين يحصلون على السلاح النووي".وركز بايدن على وفاء أوباما بوعده بوضع حد للحرب في العراق وجهوده لإعادة الجنود الأميركيين من أفغانستان بحلول نهاية 2014 وقراره إعطاء الأولوية لتصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. ورد راين بشن هجوم على سياسة أوباما الخارجية، معتبرا أنها "تجعل الوضع أكثر فوضوية وتجعلنا أقل أمانا".وتناول النقاش مسائل كثيرة تتعلق بمستوى الضرائب على الطبقة الوسطى وإصلاح الضمان الصحي الذي أقره أوباما ووضع الاقتصاد وصولاً إلى الديانة والإجهاض.وفي ختام المناظرة التي شاهدها أوباما على التلفزيون على متن الطائرة الرئاسية قال إنه "فخور جداً" بنائبه، وأكد لدى نزوله من الطائرة: "جو بايدن كان ممتازاً هذا المساء".(دانفيل - أ ف ب، كونا)