قد يحدث انسداد لأي وعاء دموي في الجسم بمادة غريبة أو خثرة دموية فيما يسمى Embolism أو Thrombosis، وتترتب على ذلك خطورة بالغة على حياة المرء. فهذه الجلطات، وبمجرد تكونها، تمنع وصول الدم إلى عضو أو أعضاء من أجزاء الجسم.

Ad

يتوقف مدى خطورة الجلطات الدموية على الجزء من الجسم الذي تكونت فيه أو أجهزة الجسم التي تسببت في منع وصول الدم إليها. قد تحدث الجلطة في المخ فتسبب أعراضاً شديدة مثل الغيبوبة والشلل وتصلب اللسان وجحوظ مقلة العين. أو في القلب أو أحد شرايينه مسببة أزمة أو سكتة قلبية. كذلك قد تتكون في الأوعية الدموية الدقيقة في الرئة مسببة آلاماً شديدة مفاجئة في جانب الصدرالذي تكونت فيه.

أحياناً، قد تحدث الجلطة في الكلية وتؤدي إلى آلام في منطقة الكلى، أو في الطحال مسببة آلاماً في الجزء العلوي الأيسر من البطن أو في طرف من الأطراف (الذراعين والرجلين) حيث يصبح الطرف مزرقاً وتنخفض درجة حرارته ويختفي منه النبض في الجزء الذي يلي مكان الجلطة. ولا ننسى أن الجلطة الدموية قد تحدث أيضاً في أطراف الأصابع والأظفار.

أسباب تكون الجلطات:

• أمراض القلب والشرايين التاجية.

• السمنة.

• الشيخوخة.

• زيادة عدد كرات الدم الحمراء (Erythrocytes) عن معدلاتها الطبيعية في الدم.

• زيادة عدد الصفائح الدموية (Platelets) عن معدلاتها الطبيعية في الدم.

• زيادة إنتاج مادة الفيبرينوجين (Fibrinogen).

• وجود بعض أنواع البكتيريا.

• للعوامل الوراثية دور في استعداد المرء لتكون جلطات في أوعيته الدموية.

أعشاب مفيدة

أوصت المصادر الطبية المعنية بطب الأعشاب بعدد من الأعشاب التي لها تأثير فاعل في منع تكون الجلطات مثل: الثوم، الجينسنغ، زهرة العطاس، السوما، شوك الجمل، والكستناء.

دوالي الأوعية الدموية

قد يحدث أن يتمدد بعض الأوعية الدموية السطحية ويلتوي في أي جزء من أجزاء الجسم، وهو ما يطلق عليه دوالي الأوعية الدموية. ويشيع ظهور الدوالي في أماكن معينة مثل الأرجل أو المريء أو الخصية. كذلك تعتبر البواسير من دوالي الأوعية الدموية حيث إنها تمدد للأوعية الدموية.

أسبابها:

عندما يحدث ضعف في صمامات الأوردة، فإن ذلك يسمح للدم بالرجوع إلى القلب على عكس الجاذبية الأرضية، فيحدث تراكم للدم فيها فتتمدد. وقد يكون ضعف الصمامات هذا خلقياً أو نتيجة لتغيرات فسيولوجية في الجسم.

أسباب إضافية:

• العادات الغذائية الخاطئة.

• الحمل المتكرر.

• السمنة.

• الجلوس لفترات طويلة على الكرسي من دون حراك، خصوصاً مع تقاطع الأرجل.

• الوقوف لفترات طويلة كما في بعض الأعمال كالحراسة والجيش.

• ارتفاع ضغط الدم للوريد البابي الذي يصاحب تليف الكبد.

ويصاحب ظهور دوالي الأوعية الدموية في الأطراف السفلى آلام في القدم، أو الكاحل مع شعور بثقل الأقدام وتقلص في عضلات القدم وقرح متورمة في الجلد، ونزيف حاد إذا حدث جرح في منطقة الدوالي.

علاجها:

• تجنب البروتين الحيواني واستبداله بالسمك والبروتين النباتي.

• تجنب الأطعمة الدهنية.

• تجنب الأطعمة التي تحتوي على الدقيق الأبيض والسكر والجبن المالح.

• يجب أن يحتوي الغذاء على كثير من أنواع الخضروات والفواكه الطازجة، خصوصاً التي تحتوي على نسب مرتفعة من فيتامين E مثل الخضروات الورقية.

• ممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية.

• تجنب الوقوف لفترات طويلة من دون حركة.

• تجنب الجلوس لفترات طويلة من دون حركة.

• تجنب الجلوس والأرجل متعاكسة فوق بعض.

• تجنب الأثقال والأوزان فوق الأرجل.

• ترك فترات زمنية بين الحمل والآخر.

• عدم زيادة الوزن ومحاربة السمنة.

• ارتداء جوارب مطاطية لمنع تورم مناطق الدوالي.

لعلاج البواسير يتبع التالي:

• اتباع القواعد الغذائية السابقة.

• محاربة الإمساك عبر الإكثار من شرب الماء ومن تناول الخضروات والفواكه.

• إضافة ملعقة صغيرة إلى ملعقتين من زيت بذرة الكتان إلى الطعام يومياً.

نزيف الأوعية الدموية

قد يحدث أن ترق جدران بعض الأوعية الدموية، خصوصاً الشعرية منها في بعض مناطق معينة فتنزف. وأكثر حالات نزيف الأوعية الدموية شيوعاً هي: نزيف أوعية المخ ونزيف أوعية الأنف ونزيف اللثة ومناطق الدوالي، الا أن أخطرها نزيف أوعية المخ.

نزيف أوعية المخ (Cerebrovascular Accident or Stroke):

نتيجة لضعف جدار الشرايين وارتفاع ضغط الدم أو تكون جلطة في أحد الشرايين، قد يحدث نزيف في شرايين المخ فيصاب الشخص بغيبوبة مفاجئة مصحوبة بصعوبة في التنفس وظهور حبيبات عرق في منطقة الخد والفم وجحوظ في إحدى المقلتين، ثم شلل في أحد جوانب الجسم طولياً. كذلك يُغطى الجلد بعرق وتنخفض درجة حرارته وإذا أفاق المصاب من الغيبوبة فإنه يتلعثم في نطق الكلام. يجب في هذه الحالة نقل المصاب فوراً، وبأقصى سرعة، إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج السريع ومعرفة أسباب النزيف.

نزيف الأنف (Epistaxis):

ينقسم نزيف الأنف والذي يسمى بالرعاف إلى قسمين: أمامي وخلفي.

النزيف الأمامي (ِAnterior):

يكون من الجزء الأمامي من الأنف. إذا كان وضع الشخص جالساً أو واقفاً فإن الدم يندفع خارجاً من إحدى فتحتى الأنف أو كلتيهما. أما إذا كان الشخص مستلقياً على ظهره فإن الدم يندفع إلى الزور.

النزيف الخلفي (Posterior):

يحدث في المنطقة الخلفية من الأنف. على عكس النزيف الأمامي، يندفع الدم خلفياً إلى الزور بغض النظر عما كان الشخص واقفاً أو جالساً أو نائماً.

في حالة حدوث النزيف الخلفي، فلا بد للشخص من مراجعة الطبيب لوقف النزيف. أما النزيف من مقدمة الأنف فلا يعتبر خطيراً ويمكن علاجه كما يلي:

• التخلص من الدم المتجلط في الأنف بواسطة ماء بارد.

• وضع قطع من الشاش المعقم داخل فتحة الأنف، أو فتحتيه، ثم الضغط عليها من الخارج بإصبعي السبابة والإبهام لمدة خمسة دقائق.

• عند توقف النزيف يجب أن يستلقي المصاب على ظهره لمدة ساعتين ولا يمارس أي نشاط رياضي لمدة يومين.

أغذية تحاربه:

• تناول الطعام الذي يحتوي على الفلافونيدات (Flavonoids) والروتين (Rutin) وفيتامين K مثل الكرنب والقرنبيط والخضروات الطازجة، خصوصاً الورقية منها مثل الخس والسلق والجرجير والفجل. كذلك الفواكه الطازجة لتقوية جدران الأوعية الدموية والحفاظ على لزوجة الدم المناسبة.

• يجب إضافة فيتامين E إلى الغذاء بمعدل 200-400 مجم يومياً.

أعشاب مفيدة:

ينصح بتناول أعشاب تساعد على وقف النزيف الداخلي أو الخارجي وتعمل على سرعة تجلط الدم. كذلك يعمل بعضها على تقوية جدران الأوعية وتنشيط الدورة الدموية لمنع تكرار حدوث النزيف، ذلك بالتكامل مع المواد الغذائية الأخرى.

من هذه الأعشاب: الجينسنغ، حجر الشب، الحنطة السوداء، الزنبق، عرق الذهب، الشطة، كزبرة، واللبلاب.

Prof-aljarida@hotmail.com

Twitter: @PROF_RN

Facebook: Rabah Al-najadah