أكد رئيس مجلس الامة علي الراشد ضرورة تعاون السلطتين التنفيذية والتشريعية، مناشداً الجميع أن يشدوا من أزره ويعينوه في أداء مهمته وأن يعملوا من أجل مصلحة الكويت وتحقيق ما تصبو اليه من تنمية وازدهار.

Ad

وقال الرئيس الراشد في الجلسة الاولى لدور الانعقاد الاول من الفصل التشريعي الـ14 اثر فوزه بمنصب الرئاسة ان "هذه اللحظة (افتتاح مجلس الامة) من أهم وأصعب اللحظات في تاريخ وطننا الحبيب وقد قال الشعب كلمته واختار ممثليه وأكد ثقته وولاءه لوطنه وقيادته وتوحدهم معها ووقوفه الى جانبها".

وأضاف "لقد أثبت شعبنا تماسكه وأظهر حسن معدنه وأثبت قائدنا وأميرنا التصاقه بشعبه الذي بدا أكثر تصميما ورغبة في الانتقال الى مرحلة يكون عنوانها الديمقراطية والتنمية".

وأعرب الراشد عن الشكر والتقدير لسمو أمير البلاد وللشعب الكويتي الاصيل الوفي مؤكدا شعوره بالفخر والاعتزاز لنيله الثقة مجددا في "تمثيل الشعب وشرف التصدي للدفاع عن قضاياه واهتماماته".

وقال "ان هذه الثقة تظل دينا في عنقي لوطني ولشعبي وللتفاني في خدمة بلادي وأعاهد الله وأعاهدكم ان أكون وفيا لمبادئي مخلصا لقناعاتي واضعا نصب عيني شعاري الذي التزم به دائما وهو ان اكون مع الحق والحق لا يتغير".

وناشد الراشد الجميع أن يشدوا من أزره ويعينوه في مهمته وأن يقوموه "اذا حدت عن مبادئي وأن تنصحوني لنعمل جميعا من أجل أن نحقق للكويت ما تصبو اليه من تنمية وازدهار من خلال التعاون التام مع السلطة التنفيذية والعمل الدؤوب الذي يرفض الشخصنة والاستقطاب والمعارضة غير النزيهة التي لا تخدم أدب الحوار وتسيء الى كرامات الناس".

وأكد ضرورة تعاون السلطتين التشريعية والتنفيذية واصفا اياهما ب"جناحين لحمامة واحدة هي الكويت..وهذه الحمامة لن تستطيع الطيران الا بجناحيها مجتمعين".

وقال "عهدا وميثاقا علينا أن نلتزم بروح التعاون وأدب الحوار وأن نحترم اللائحة الداخلية للمجلس ونطبقها من دون ضعف أو تهاون أو شخصانية" متمنيا للجميع كل رفعة وتقدم تحت قيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.

بدورها أكدت الحكومة على لسان وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون البلدية الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح انها ستكون "عضيدا" للرئاسة في تطبيق اللائحة وتمرير القوانين التي يترقبها ابناء الشعب الكويتي.

وقال الوزير الشيخ محمد العبدالله "نيابة عن سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء واعضاء مجلس الوزراء أهنىء الشعب الكويتي لانتخاب أحد أكفأ الاشخاص الذين تعاملت معهم لمنصب الرئاسة".

وأضاف "كما أهنىء نفسي لتواجدي في مجلس يحمل هذه الروح من المحبة والمودة وأؤكد للرئاسة أن الحكومة ستكون عضدك في تطبيق اللائحة وتمرير القوانين" بما يصب في صالح الوطن والمواطنين.

وكان الراشد فاز بمنصب الرئاسة بأغلبية 33 صوتا مقابل 26 صوتا وأربعة أصوات حصل عليها منافساه على التوالي النائبان علي العمير وأحمد المليفي.