«الأغلبية»: المقاطعة حققت نجاحاً غير مسبوق في الترشح

نشر في 15-11-2012 | 00:03
آخر تحديث 15-11-2012 | 00:03
No Image Caption
الحربش: أي مشاركة في الانتخابات تضفي مشروعية على المجلس المقبل ومرسوم الصوت الواحد
بعد نجاح المرحلة الأولى من المقاطعة أعلنت كتلة الأغلبية انطلاق المرحلة الثانية من المقاطعة من خلال التجمعات والندوات في الدوائر الخمس.
أكدت كتلة الأغلبية في مجلس 2012 المبطل نجاح المرحلة الأولى من المقاطعة التي اسفرت عن امتناع عدد كبير من مختلف التيارات السياسية، بالإضافة الى 38 عضواً من مجلس 2012 عن الترشح للانتخابات المقبلة، كاشفة في الوقت ذاته عن تكثيف جهودها للمرحلة الثانية من المقاطعة وحتى يوم الاقتراع من خلال ندوات في مختلف الدوائر الخمس، داعية الى تجمع يوم الأحد المقبل في ساحة الإرادة التي تنظمها حملة "قاطع".

وقال النائب السابق أحمد السعدون، في مؤتمر صحافي عقب اجتماع الكتلة امس الأول في ديوان النائب السابق فلاح الصواغ بمنطقة الفنطاس، إن المرحلة السابقة حققت نجاحاً غير مسبوق بكل المقاييس، خصوصا في مقاطعة الترشح للانتخابات، لافتا الى ان "قياس النجاح كان عدم ترشح 38 عضوا من مجلس 2012، وهم أعضاء الأغلبية، بالإضافة الى الإخوة محمد الصقر وشعيب المويزري ومرزوق الغانم، رغم كل ما قيل عن الترشح في الفترة الأخيرة".

وأضاف السعدون أن المقاطعة لم تقتصر على نواب مجلس 2012، بل اشتركت فيها مجموعة من القوى السياسية بسبب عدم الالتزام بأحكام الدستور لتعديل القانون الانتخابي دون المجلس، مستدلاً على ذلك بالدعوة الى التجمع يوم الأحد القادم من التيار الوطني ومن "التحالف" و"المنبر" حيث تسير كلها في نفس الاتجاه المطالب بضرورة الالتزام بأحكام الدستور، وندعو نحن كذلك في "كتلة الأغلبية" الى تجمع يوم الأحد المقبل.

الورقة البيضاء

ولفت الى ان هناك اجتماعاً لقوى المعارضة صباح يوم الأحد القادم لتحديد الخطوة المقبلة، محذراً من المشاركة بما يسمى "بالورقة البيضاء" لما لها من خطورة، إذ إنها ترفع نسبة المشاركين في الانتخابات، فالمقاطعة تعني عدم الترشح وعدم الذهاب الى مراكز الاقتراع.

وبيَّن أن هاتين التجربتين تثيران التخوف من تكرارهما في غياب الناخبين، وهو ما يجعلنا نحذر، وهنا نرجو من لجنة الانتخابات الجديدة التي نتوسم فيها خيرا، الانتباه الى هذه المسألة، لذلك فإن جهودنا ستسمر حتى يوم الاقتراع بكل الوسائل الدستورية المتاحة لنا، موضحاً أن تجاوب الشعب الكويتي العفوي مع قرار المقاطعة سهل الكثير من الامور.

وقال "أسجل الشكر للشعب الكويتي الذي تجاوب مع دعوة يوم الأحد الماضي"، وأتوقع ألا يقل الحضور في تجمع الأحد المقبل عن التجمع الأخير، خاصة أن هذا العمل يفترض أن تشارك فيه كل الكتل السياسية، فالقضية لا تتعلق بأشخاص أو كتلة سياسية او تيار سياسي معين، بل تتعلق بالاستمرار في العمل بالدستور الكويتي وصيانته، موضحا ان لدينا دستوراً صاغه الأوائل من ابناء الوطن، وهذا ما نحن متمسكون به اليوم.

وبدوره، قال النائب السابق جمعان الحربش ان "أي مشاركة في الانتخابات المقبلة تضفي مشروعية على المجلس المقبل وعلى مرسوم نسف الدستور"، مشيرا الى ان الأغلبية تحيي الشعبي الكويت على حضوره في ساحة الإرادة في تجمع "إرادة أمة" الذي فاق حضور ساحة الإرادة الذي اسقط فيه مجلس "القبيضة" وحكومة الشيخ ناصر المحمد.

نقد لا إساءة

وبين أن نجاح مرحلة مقاطعة الترشح للانتخابات القادمة يعود الى كثيرين، من بينهم 38 نائباً في المجلس المبطل الذين اتوا بانتخابات نزيهة، والذين تمسكوا بالمقاطعة فضلا عن الشخصيات البارزة، مؤكداً تضامن الكتلة مع النواب المتهمين في الاساءة الى الذات الأميرية، قائلاً: "هم لم يسيئوا فهناك فرق دستوري واضح بين الإساءة وتوجيه النقد للقرارات التي يصدرها رئيس الدولة، بل إن الأمة تملك رفض هذه القرارات، وسبق لها ان رفضت هذه القرارات"، مستشهدا بنقد الاعضاء في مرسوم اعطاء المرأة حقوقها السياسية وعبرنا عن وجهة نظرنا فيه ولم "يجرجرنا أحد".

ووجه النائب السابق فلاح الصواغ رسالة إلى السلطة بخصوص محاكمته مع خالد الطاحوس وبدر الداهوم ومسلم البراك، بهذه السرعة قائلاً: "إذا كانت الحكومة بهذه السرعة تدعونا الى التراجع عما نحن مجتهدون فيه لمصلحة البلد والشعب الكويتي فهي مخطئة"، موضحا ان "هناك مفارقات في سرعة المحاكمة، فقد تقرر لنا جلسة اخرى بعد اسبوعين قد يصدر فيها الحكم، فنحن نفخر بقول الصراحة ولا نخادع ولي الامر والشعب الكويتي".

back to top