شكراً يا صباح الأحمد

نشر في 31-03-2012
آخر تحديث 31-03-2012 | 00:01
No Image Caption
 يوسف عوض العازمي في نهاية هذا الشهر ستنتهي مدة المنحة الأميرية للشعب الكويتي والخليجي المسجلين بالبطاقة التموينية، ولا شك أن الله سبحانه وتعالى، إن أحب عبداً وفقه لعمل الخير، وحبّب خلقه فيه، أسأل الله جلّت قدرته أن يوفق أميرنا الشيخ صباح الأحمد لعمل الخير دوماً وأبداً، وأن يطيل في عمر سموه على طاعته، وأن يحفظه للكويت، ويرزقه البطانة الصالحة، التي تعينه. لاشك أن الأمير بهذه المنحة السخية، غير المسبوقة تاريخياً، قد فرج عن كثير من شعبه على ما أثقل كاهلهم من مصاريف المعيشة، وإن إحساس المواطن بأنه يستفيد من خيرات بلده، هو إحساس فطري، يخلق مع الإنسان، فإن حرم من خير بلده فقد يترتب على ذلك ضعف في ولائه ومحبته لبلده.  أنا لا أتحدث من فراغ إنما بنظرة واحدة أنظر إلى كثير من الدول، التي أصبح مواطنوها مجرد تكملة عدد في التعداد السكاني! وأظن القصد مفهوم ولا يحتاج توضيحا.  أعرف مواطنا لا يكاد راتبه يكفيه، وكثيرا ما يتخلف عن شراء المواد التموينية، رغم أن الدولة تدعمها، لأن راتبه كما يقال بلهجتنا "حده حده"، شهر يشتري التموين، وشهر يتخلف رغم أن مبلغ مواده التموينية المحددة له هو ما يقارب 65 دينارا، وهو مبلغ مؤثر في راتبه المتواضع. ولما أصدر الأمير قراره بالمكرمة الكريمة، أخذ يحدثني وهو لا يملك نفسه من الفرح، بأنه ضمن تموين بيته لمدة ثلاثة عشر شهرا "متواليا" وبالمجان وأخذ يشكر الله ويدعو للأمير، فمنحة التموين يسرت معيشة مواطنين كثر، وأصبح المواطن في عهد صباح الأحمد لا يحمل همّ قوت يومه. الكويت ديرة خير وعطاء، وحكامها جبلوا على حب الشعب، والعطف والمحبة لشعبهم الطيب، لذلك ليس غريبا إن تعددت مبادرات الحكام بالخير نحو الشعب، لا أريد أن أكون كماسح الجوخ، ولست مجبورا على الإشادة والثناء للوالد الشيخ صباح الأحمد لكنني أقولها بمحبة خالصة لوجه الله، إننا أطال الله في عمرك نحبك، ونعز من تعز ونكره من تكره، ونسير تحت ظل الله ثم ظلك، لأن محبتك هي من تعاليم ديننا وشريعتنا السمحاء، فأنت ولي الأمر وإمامنا ياعمود بيت الكويت. "شكراً" والله لا تكفي "يا طويل العمر"، ولا هي غريبة على صباح الأحمد، والدنا وذخرنا وعزنا بعد الله عز وجل.
back to top