الموت يتجول في سورية
![محمد عبدالله السبيعي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1649342414907607300/1649342430000/1280x960.jpg)
الطغاة دينهم الخلود مهما كان الثمن، والشعب دينه الانتحار وطريق اللاعودة. في سورية: أصوات البنادق والقنابل، وأصواتٌ هستيرية من أفواه البشر يهتفون "الله أكبر... الله أكبر"، وأصوات السموات السبع تبكي الشهداء.الموتُ ينثر رائحته في كل مكان، لا أمان، لا وطن، والخوف يسيطر على كل العيون الخائفة، آهٍ غرق الشعب في بحر القضية! وإن لكل مشكلة "شماعة فلسطينية".في سورية: سقطت ورقة التوت، وتكشفت العورات والنوايا، سقط شهيدٌ آخر، ويحفر أخوه قبراً آخر، فقد استشهد حفار القبور ثم يشعل البخور هنا وهناك.في سورية: تنحني الرؤوس ليقطف الأسد شهيداً آخر، وأمام أعين العدو الرحيم والجار الملثّم الخائف مما هو قادم نهزّ رؤوسنا! لا تعليق، فما قاله العدو الرحيم قلنا وما نهانا عنه انتهينا.