مصر: القوى السياسية «تدقق» كشف حساب الرئيس

نشر في 08-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 08-10-2012 | 00:01
No Image Caption
ليبراليون: خطاب مرسي طويل بلا فائدة... وإسلاميون: أداؤه إيجابي

خضع خطاب الرئيس المصري محمد مرسي، مساء أمس الأول، في ذكرى انتصارات أكتوبر، لعملية تدقيق من القوى السياسية باعتباره كشف حساب للرئيس في المئة يوم الأولى من حكمه، في وقت اقتربت الجمعية التأسيسية لوضع الدستور من بدء عملية التصويت على مواده، تمهيداً لطرحه للاستفتاء الشعبي.
استغل الرئيس المصري محمد مرسي، فرصة الاحتفال بانتصارات أكتوبر أمس الأول، للدفاع عن وعوده الانتخابية التي أطلقها عشية انتخابه في يونيو الماضي، مع قرب انتهاء "المئة" يوم الأولى من فترته الرئاسية اليوم، وهو ما لم تقتنع به معظم القوى السياسية التي اعتبرت الخطاب بلا فائدة.

واعترف مرسي صراحة، في خطابه باستاد القاهرة في الذكرى التاسعة والثلاثين لنصر أكتوبر، أنه لم يحقق بشكل كاف الأهداف التي وعد بإنجازها خلال المئة يوم الأولى له في الحكم، إلا أنه استدرك قائلا: "ما تحقق وفقاً لمعايير مهنية قد بلغ 70 في المئة مما استهدف خلال المئة يوم".

وبينما شدد مرسي على أن أقباط رفح الذين تعرضوا لتهديدات من قبل تكفيريين لهم حق الحماية ككل المصريين، تعرض منزل أحد الأقباط في رفح لنيران مسلحين مجهولين بعد يوم واحد من زيارة مرسي لسيناء، من دون وقوع خسائر بشرية، وقال الأمن إن الحادث جاء عن طريق الخطأ أثناء مطاردة سيارة مشبوهة.

رفض الخطاب

رفضت القوى السياسية ما جاء في خطاب مرسي، فقال الأمين العام لحزب المؤتمر الذي يتزعمه عمرو موسى، أيمن نور لـ"الجريدة" إن "خطاب مرسي لم يقدم حلولا حقيقية لمشاكل المصريين"، معتبراً أن مرسي ظلم نفسه عندما أعلن قدرته على حل كل المشكلات التي تحدث عنها خلال "مئة" يوم فقط. من جهته، شدد رئيس حزب "التجمع" اليساري الدكتور رفعت السعيد لـ"الجريدة" على أن خطاب مرسي الأخير هو الأطول في تاريخ الخطابات الرئاسية، وأضاف: "هو الأقل فائدة، فلم يقل شيئاً له أهمية، بل تجنب الإشارة إلى عدة قضايا محورية في الوضع المصري، والحديث عن تحقيق 70 في المئة من مشروع النهضة، يعني أن مصر تتجه إلى نفق مظلم".

وبينما رأى نائب رئيس حزب "الوفد" الليبرالي بهاء أبوشقة أن مرسي ورث تركة ثقيلة جداً في كل شيء، ويجب الصبر عليه، وصف المتحدث الإعلامي للجماعة الإسلامية محمد حسان لـ"الجريدة" خطاب مرسي بالجيد، وأشار إلى أن "مرسي يعتمد على حسابات علمية يتم بها معرفة نسبة تحقيق محاور برنامجه الخمسة في النظافة والوقود والأمن والخبز والمرور"، وهو نفس موقف المتحدث باسم حزب "النور" السلفي نادر بكار الذي قال إن أداء مرسي خلال المئة يوم جيد، غير أن الشعب المصري في حاجة إلى المزيد.

على النقيض، رفضت أستاذ علم الاقتصاد بجامعة القاهرة عالية المهدي، استناد مرسي إلى نسب وأرقام غير دقيقة لتأكيد تحقيق إنجازات وهمية، على حد قولها، وقالت: "حديث مرسي عن إنجازاته الاقتصادية لا علاقة له بالواقع، فمثلا مرسي قال إنه قام بإزالة 40 في المئة من مشكلة القمامة، وهو ما يعني أن 60 في المئة من القمامة موجودة في الشارع المصري، فأي إنجاز في ذلك؟".

 وأضافت المهدي: "لا نعرف كيف خرج علينا مرسي بتلك النسب التي تؤكد إنجاز 70 في المئة من مشروع المئة يوم، فلا توجد معايير واضحة، وهي أرقام في مجملها مفبركة لم يقتنع بها إلا أنصاره فقط".

الدستور

    

اقتربت عملية كتابة الدستور المصري الجديد من نهايتها، على أن تنتهي عملية التصويت الداخلي على مواد الدستور قبل منتصف نوفمبر، تمهيداً لعرض الدستور الجديد على الاستفتاء الشعبي مطلع ديسمبر.

وقال مقرر لجنة الدفاع والأمن الوطني بالجمعية التأسيسية د. محمد محيي الدين لـ"الجريدة"، إن "الجمعية قد تنتهي من أعمالها منتصف نوفمبر". وأكد محيي الدين أن التصويت على مواد الدستور داخل "التأسيسية" سيكون من خلال التصويت الإلكتروني لضمان الدقة في عدد الأصوات.

back to top