واصلت الميليشيات الليبية التي تعمل تحت راية وزارة الدفاع -ومعظمها من مصراتة- قصف بلدة بني وليد المعقل السابق للعقيد الراحل معمر القذافي، والتي يقطنها 70 ألف شخص أمس، في حين أفادت وكالة الأنباء الليبية الرسمية بأن 26 شخصاً قُتلوا وأُصيب 200 في الاشتباكات التي تعكس الانقسامات العميقة في البلاد بعد عام على مقتل الزعيم السابق.

Ad

وقال عبدالكريم غميض، وهو قائد ميلشيا داخل بني وليد: «الهجمات مستمرة. القصف يأتي من كل جانب». وأضاف ان مقاتلي بني وليد استولوا على 16 سيارة من سيارات ميليشيات مصراتة.

من جهة أخرى، وبعد إعلان القبض عليه عند إحدى البوابات في مدينة «ترهونة» الواقعة بين طرابلس وبني وليد، نفى المتحدث باسم النظام السابق موسى إبراهيم في تسجيل صوتي وُضع على الانترنت، الأنباء عن اعتقاله. وقال: «أخبار اعتقالي اليوم محاولة بائسة لتحويل النظر بعيداً عن الجرائم التي ارتكبها ثوار الناتو ضد أهلنا في بني وليد». وأضاف: «نحن موجودون خارج ليبيا ولا علاقة لنا بمدينة بني وليد»، مؤكداً أن أطفالاً ونساء قُتلوا «ظلماً وعدواناً من قبل قوات القاعدة المجرمة المتحالفة مع عصابات مصراتة».

وكانت تقارير إخبارية أفادت مساء أمس الأول، بمقتل خميس القذافي نجل العقيد الليبي بعد إلقاء القبض عليه في بني وليد.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن خميس القذافي قُتل متأثراً بجراح أصيب بها في مواجهات وقعت مع ميليشيات ليبية مسلحة.

يُذكر أن رئيس المؤتمر الوطني العام محمد المقريف برر العملية العسكرية على بني وليد بالقول ان المدينة «غدت ملجأ لأعداد كبيرة من الخارجين على القانون والمعادين جهاراً للثورة، وأصبحت قنواتها الإعلامية منبراً لأعداء الثورة من فلول النظام المنهار، وبدت في نظر الكثيرين مدينة خارجة على الثورة».

وأكد المقريف أن ما تشهده بني وليد «ليس حرب إبادة أو تطهيرا عرقيا كما يزعم البعض زوراً وبهتاناً. إنها حملة خير من أجل الشرعية، ومن أجل عودة الأمن والأمان والاستقرار».

(طرابلس – أ ف ب،

يو بي آي، رويترز)