كيف جاءت مشاركتك في برنامج «صوت الحياة»؟

Ad

عندما اقترحت قناة «الحياة» عليَّ الفكرة وجدتها فرصة جيدة، إذ لم يسبق أن شاركت في تجربة التحكيم لاكتشاف مواهب جديدة، وما حمّسني وجود سميرة سعيد وحلمي بكر، أي لجنة تحكيم تتمتع بتجربة طويلة ولديها قدرة على التمييز بشكل حقيقي، ما يساعد في اكتشاف نجم جديد في عالم الغناء.

إذاً تشكيل اللجنة مناسب للحكم على المواهب.

بالتأكيد. يتميَّز البرنامج بوجود ملحن مثل حلمي بكر، أي أنه لا يعتمد علينا كمطربين فحسب، فللملحن وجهة نظر في الصوت ويعرف الألحان التي تناسبه، بالإضافة إلى تفاصيل فنية تساعد على اختيار الموهبة، وخلال مناقشتنا حول تحكيم الصوت يضيف ملاحظات لا نذكرها سميرة وأنا.

ما تعليقك على ما يتردّد من أن مشاركة الفنان في هذه البرامج إفلاس فني؟

لهذه البرامج تاريخ طويل سواء على مستوى العالم أو مصر تحديداً، وشارك فيها عمالقة في مجال الموسيقى من بينهم كمال الطويل ومحمد الموجي. عموماً، على الأجيال الكبيرة مساعدة المواهب الشابة، مثلما وجدنا من يساعدنا في بداية مشوارنا الفني.

ما ردّك على الانتقادات التي وجهت إلى البرنامج مع انطلاق بث الحلقات الأولى؟

أنتظر تقييم الجمهور للبرنامج بعد انتهاء موسمه الأول وحكمه على التجربة ككل، فالحلقات الأولى لا تعبر عن هدفه بشكل كامل، خصوصاً أن الجمهور مساهم فيها بالتصويت للمتسابقين.

لكن البعض يعتبر أن هذه البرامج لا هدف لها سوى الربح.

تطور العصر جعل من هذه البرامج بوابة اكتشاف المواهب الغنائية الجديدة، خصوصاً أن شركات الإنتاج لم تعد تبحث عن أصوات حقيقية، لذا اتفقنا مع القناة على توفير دعم مادي ومعنوي ومساندة الفائز باللقب ليصدر ألبومه الأول.

الحفرة التي يسقط فيها الخاسر في المرحلة الأولى لم تعجب الجمهور. ما ردّك؟

البرنامج نسخة عن برنامج عالمي، وسبق تقديمه في دول أوروبية، ثم الوقوع في الحفرة شرط يبلّغ به المتسابقون، وتصريحات البعض حول عدم علمه به غير صحيحة، فثمة عقود موقعة تتضمن عدم التحدث عن البرنامج بالسلب أو الإيجاب، لذا قررت القناة ملاحقته قضائياً.

هدفنا اكتشاف موهبة جديدة في مجال الفن تمثل إضافة للأصوات الموجودة على الساحة، ثم الحفرة كانت في التصفيات الأولية فحسب ما يدلّ على احترامنا لأصحاب المواهب إذ يتمّ إخبارهم بالاستبعاد بشكل يليق بهم.

الاختيار في الحلقات النهائية يكون صعباً، هل تتفق معي في ذلك؟

بالتأكيد لأنك تكون قد وصلت إلى الخلاصة، فعندما تستمع إلى أصوات كثيرة تكون لديك قدرة على الاختيار، ومع التصفيات يصبح الاختيار أصعب. في النهاية أنت مطالب باختيار الأفضل واختيار واحد فقط ليكون الفائز، وفي حالة وجود أصوات مميزة أخرى يجب أن نحتويها بطرق مختلفة، لأن رسالة البرنامج تقديم مواهب مصرية للجمهور.

ما مدى التوافق بينكم كأعضاء لجنة التحكيم؟

ثمة مساحة كبيرة من الاتفاق في الرأي، خصوصاً أن الصوت الجيد لا يمكن الاختلاف عليه، لكن أعتقد أن الحلقات المقبلة، خصوصاً النهائية منها، ستشهد نقاشاً حول الأصوات.

ما سر ابتعادك عن الحفلات؟

مررت بظروف صعبة للغاية بعد وفاة ابنتي دينا، واستغرقت وقتاً لأعود إلى ممارسة حياتي والغناء مجدداً، بالاضافة إلى أن الظروف السياسية وأوضاع الموسيقى ليست مناسبة، فالألبومات تُسرّب على الإنترنت بعد طرحها، وانتشرت شركات إنتاج تقدم كليبات تعتمد على لغة الجسد ولا علاقة لها بالغناء، وهي أمور مسيئة وتشوه الفن المصري ويجب التصدي لها.

لكن تردّد أنك قررت الاعتزال.

طلبت مني ابنتي دينا الاستمرار في الغناء إلى آخر العمر لإسعاد الجمهور، وأنا حريص على تنفيذ وصيتها، والدليل أن الحفلة  التي أحييتها في «مهرجان الموسيقى العربية» الذي انعقدت فعالياته أخيراً، أطربت الجمهور وفرحته.

تردد أن مشروعاً غنائياً سيجمع بينك وبين فيروز، ما صحة ذلك؟

فيروز قامة غنائية كبيرة في الوطن العربي، ووقوفي معها إضافة كبيرة لي. ثمة مفاوضات تجريها شركة إنتاج معي ومعها لتقديم عمل مشترك، لكن لم يتم الاستقرار على الفكرة بعد، وأعتقد أن الفترة المقبلة ستحدد آلية التعاون، خصوصاً أن الجدية متوافرة لتقديم عمل مشترك.

ما جديدك؟

أحضّر ألبومي الغنائي الجديد وأستمع إلى مجموعة الأغنيات، لكني لم أستقرّ على أي منها بعد، وسيكون وقتي مقسماً في الفترة المقبلة بين القاهرة وبيروت حيث سيتمّ البث المباشر لحلقات «صوت الحياة».