ما رأي شيوخ مجلسنا الموقر حماة المجتمع من الانحلال الحريصين على محاربة الظواهر السلبية والمطالبين بأسلمة القوانين وكل نواحي الحياة، بأن يصدروا قانوناً يعاقب المنافقين وهم أسوأ خلق الله الذين قال الله سبحانه وتعالى إنهم سيكونون في الدرك الأسفل من النار؟

Ad

ومادمنا بدأنا بتشريع قوانين تدين من يسيء بكلمة، فما هو عقاب المنافق الذي يدّعي الإيمان والتمسك بسنّة نبينا محمد وهو في الواقع يمارس كل أنواع المعاصي واستخدام كلام الله لمصالح حزبية دنيوية وشخصية وتحقيق منافع لنفسه وجماعته؟

ماذا نفعل بمن يصلي كل الفروض وزيادة أمام الناس في المسجد ثم يخرج ليمارس الكذب والدجل والتعدي على حقوق الناس ومخالفة ما جاء به الدين الحنيف؟ ما هي عقوبة من يمنع الناس من المرح والضحك ويجلب الكآبة لهم ويسلط عليهم قوانين القهر والتعاسة، وهو يتمتع بكل النعم ويُلبِس ما يفعله من ملذات عباءة دين خاص به وبجماعته؟

كيف نعاقب من يدّعي التدين وأن الناس سواسية كأسنان المشط، وهو يعامل الآخرين بالغلظة والتجبر ويهين أبناءه وزوجته ويذيق خدمَه الهوانَ؟

كيف نحاسب من يدّعي حماية المجتمع من الجريمة والانحلال وهو أول من يتوسط لابن عمه أو ناخب منطقته المتهم بأرذل التهم؟

ماذا نفعل بالمنافق الذي يدّعي حماية المال العام، وهو أول من يتوسط لإلغاء المخالفات وإسقاط الديون والغَرف من المال العام لإرضاء مجموعة لكسب أصواتهم؟

ما نوع وحجم العقاب لمن يجمع أموال الصدقات والزكوات والتبرعات باسم الفقراء والمساكين ثم يسلمها إلى أحزاب سياسية لأغراض سياسية وفي حالات لأغراض تخريبية؟

ترى لو طبقنا قانوناً لمحاسبة المنافقين كم من قيادات الأحزاب والجماعات الدينية سيكون خارج السجن؟