ايران تدعو اوباما الى إعادة النظر في سياساته بالشرق الاوسط.. وتشتكي اسرائيل
دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست اليوم الرئيس الامريكي باراك اوباما الى تنفيذ وعوده التي قطعها خلال حملته الانتخابية.وقال مهمانبرست في تصريح صحافي بثته وسائل اعلام رسمية هنا ان "الرأي العام الاسلامي والشعوب في المنطقة تنتظر من الرئيس الامريكي ان ينفذ وعوده التي قطعها خلال حملته الانتخابية".
واضاف ان "امريكا تستطيع من خلال اعادة النظر في سياساتها الشرق اوسطية وعدم التدخل في شؤون الدول الاخرى ان تستعيد بعض الشيء من مصداقيتها المهدورة لدى شعوب المنطقة".وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد فاز بولاية رئاسية ثانية أمس عقب فوزه على منافسه الجمهوري ميت رومني.من جانب آخر، قدمت ايران الليلة الماضية شكوى الى المجتمع الدولي حول تهديد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالهجوم على المنشآت النووية الايرانية مشيرة الى حقها بالرد في حال وقوع الهجوم.جاء ذلك خلال توجيه سفير ايران الدائم لدى منظمة الامم المتحدة محمد خزاعي رسائل الى رئيس مجلس الأمن الدولي في دورته الحالية السفير الهندي هارديب سينغ بوري وسكرتير عام الامم المتحدة بان كي مون.وقال السفير خزاعي ان نتنياهو قد اعلن في القناة الثانية من التلفزيون الاسرائيلي يوم الاثنين الماضي عن رغبته بشن هجوم على المنشآت النووية الايرانية "دون الحاجة الى دعم امريكي او دولي". واعرب عن معارضة ايران الشديدة وادانته لتصريح رئيس الوزراء الاسرائيلي الاستفزازي وغير المبرر بالاضافة الى تصاريح اخرى من مسؤولين رسميين في ذلك النظام.واعتبر السفير الايراني ان مثل تلك التصاريح والاداعاءات تمثل انتهاك علني لاهم بنود ميثاق الامم المتحدة والمبادىء الاساسية للقانون الدولي التي تدين وتمنع القيام باي اعمال عنف او اعتداء.وشدد على عدم وجود اي رغبة لدى بلاده شن هجوم على اي دولة لافتا في الوقت نفسه الى عدم تردد ايران في ممارسة حقها بموجب المادة 51 في ميثاق الامم المتحدة باتخاذ جميع الاجراءات اللازمة بالدفاع عن النفس والرد على اي اعتداء محتمل ضد شعبها او اراضيها.واوضح السفير خزاعي انه "بلا شك اي تهديد باستخدام القوة او اي طعن في اعمال العنف والاعتداء مارسه النظام الاسرائيلي يهدد السلام والامن في الاقليم ما يؤدي الى ضرورة قيام الامم المتحدة باتخاذ اجراءات ملائمة لتجنب ذلك".وبين ان "مثل هذه التصريحات والادعاءات التي لا اساس لها ضد ايران وصرح بها مسؤولين تابعين لنظام يقوم بتطوير الاسلحة النووية بسرية يشكل تهديدا رئيسيا للاقليم والسلام والامن الدولي فضلا عن سجله التاريخي المليء بانتهاكات وجرائم ضد الانسانية.وذكر السفير الايراني ان بلاده تخضع حاليا تحت البند الرابعة من فرض عقوبات مجلس الامن عليها بسبب رفضها وقف انشطة تخصيب اليورانيوم "التي تثير مخاوف الغرب واسرائيل من قيامها بتطوير اسلحة نووية".يذكر ان ايران ترفض وقف انشطتها النووية وتخصيب اليورانيوم مشيرة الى ان استخداماتها سلمية في اطار الابحاث الطبية والاستخدام السلمي.