الأميركيون أدلوا بأصواتهم للفصل بين أوباما ورومني
• الجمهوريون مرشحون للحفاظ على أكثريتهم النيابية • أوباما في شيكاغو... ورومني واصل حملته
بعد حملة انتخابية طويلة، توجه كلٌّ من المرشحين إلى جماهيره وإلى المواطن الأميركي المتردد في محاولة لكسب ثقته وبالتالي صوته، وبعد ثلاث مناظرات مباشرة تبادلا خلالها الانتقاد اللاذع، كان الرئيس الديمقراطي باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني على موعد مع كلمة الفصل أمس، التي تعود للناخب الأميركي في صناديق الاقتراع وسط توقعات أفادت بتعادلهما في نتائج الاستطلاعات.
بعد حملة انتخابية طويلة، توجه كلٌّ من المرشحين إلى جماهيره وإلى المواطن الأميركي المتردد في محاولة لكسب ثقته وبالتالي صوته، وبعد ثلاث مناظرات مباشرة تبادلا خلالها الانتقاد اللاذع، كان الرئيس الديمقراطي باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني على موعد مع كلمة الفصل أمس، التي تعود للناخب الأميركي في صناديق الاقتراع وسط توقعات أفادت بتعادلهما في نتائج الاستطلاعات.
وسط توقعات بسباق رئاسي محتدم واستطلاعات رأي تشير إلى تقارب شديد في المنافسة بين الرئيس الأميركي الديمقراطي المنتهية ولايته باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني، فتحت مراكز الاقتراع الأولى في الولايات المتحدة أبوابها في الساعة السادسة (11:00 تغ) أمس، أمام المواطنين الأميركيين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.وبدأ الناخبون بالتصويت في ولايات فرجينيا وكونيكتيكت وإنديانا وكنتاكي ومين ونيوهامشير ونيوجرسي ونيويورك وفرمونت. وفُتحت المراكز الأخرى في وقت لاحق للاقتراع الذي دعي مئتا مليون ناخب الى التصويت فيه، كما صوّت الأميركيون لاختيار أعضاء الكونغرس وعلى عدة عمليات استفتاء حول مواضيع محلية.
وكان هناك حوالي 150 شخصاً يصطفون وسط الصقيع صباحاً أمام أحد مكاتب الاقتراع في الكسندريا بولاية فرجينيا، إحدى الولايات الحاسمة التي يمكن أن ترجح كفة نتيجة الانتخابات.وكما هي العادة تقليدياً، صوّت سكان قرية ديكسفيل نوتش الصغيرة في نيوهامشير ليل أمس الأول، وللمرة الأولى انقسمت أصوات ناخبيها العشرة بين رومني وأوباما حيث نال كل منهما خمسة أصوات.وتعكس نتيجة التعادل الانقسام بين الناخبين في الولايات المتحدة الأميركية حيث يحتدم السباق الرئاسي بين أوباما ورومني.وتوافد الناخبون الأميركيون في ولاية فرجينيا بكثافة على التصويت أمس. وامتدت صفوف طويلة من الناخبين قبل الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت الشرقي في الولايات المتحدة (11:00 بتوقيت غرينتش) ووقف الناخبون في انتظار الإدلاء بأصواتهم.انتخابات أخرىكذلك، جرت أمس، انتخابات لانتخاب عدد من حكام الولايات وتجديد ثلث مجموع مقاعد الكونغرس البالغ عددها 100 مقعد، بالإضافة إلى جميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعداً.ومن المتوقع أن يحافظ الجمهوريون على أغلبيتهم في مجلس النواب في حين يرجح أن يحافظ الديمقراطيون على أغلبيتهم الحالية في مجلس الشيوخ.المرشحان يصوتانوأدلى المرشح الجمهوري وزوجته آن بصوتيّهما في معقله ماساتشوستس في حوالي الساعة التاسعة من صباح أمس، في مدينة بلمونت.وتوجه رومني، الذي قال إنه يشعر بثقة كبيرة في الفوز، بعد ذلك إلى ولايتي بنسلفانيا وأوهايو في آخر جهد يبذله في إطار حملته الانتخابية. وكان أوباما، الذي أدلى بصوته مبكراً في أواخر أكتوبر الماضي، اختتم حملته مساء أمس الأول، في ولاية ايوا (وسط) بلهجة قوية لكنه استعاد أيضاً ذكريات انطلاقته من هذه الولاية في السباق إلى البيت الأبيض في عام 2008.وقال أوباما الذي وصل إلى شيكاغو أمس لانتظار النتائج، وقد بدت عليه علامات التأثر والتعب بعد خمسة أيام متتالية من الحملة الانتخابية المحمومة الوتيرة: "بعد كل ما عايشناه وبعد كل ما قاتلنا من أجله، لا يمكننا التخلي عن التغيير الآن".إلى ذلك، وبعد 86 يوماً من إعلان ترشيحه لمنصب نائب الرئيس مع المرشح الرئاسي الجمهوري ميت رومني من على متن البارجة الحربية ويسكونسن في نورفولك في ولاية فرجينيا، عاد بول ريان إلى مقره الرئيسي في ولاية ويسكونسن في وقت متأخر من مساء أمس الأول، منهياً حملته الانتخابية الطويلة.وقال ريان عضو الكونغرس عن ولاية ويسكونسن قبل أن يدلي بصوته في مسقط رأسه ببلدة غينزفيل، مستعرضاً المحطات التي توقف بها قبل وصوله إلى ولايته: "كنا في نيفادا، وفي ايوا، وفي اوهايو، وفي كولورادو." وأضاف "العودة إلى باكر لاند شيء رائع. العودة إلى ويسنكونسن."طريقة الانتخابإلى ذلك، يتم انتخاب الرئيس الأميركي بالاقتراع العام غير المباشر، حيث اختار الأميركيون أمس، عدداً من "كبار الناخبين" الذين يشكلون هيئة انتخابية.أُنشئت هيئة كبار الناخبين في عام 1804 بموجب التعديل الدستوري الثاني عشر وتضم 538 ناخباً كبيراً يقومون بدورهم بانتخاب الرئيس ونائب الرئيس. والفائزان في الانتخابات هما المرشحان لمنصبي الرئيس ونائب الرئيس اللذان يحصلان على الغالبية المطلقة أي 270 من أصوات كبار الناخبين.ويمثل كل ولاية عدد من كبار الناخبين يوازي عدد الشيوخ والنواب الذين يمثلونها في الكونغرس. ومنذ عام 1961 أُضيف إلى مجموع هؤلاء ثلاثة ممثلين عن دائرة العاصمة الفدرالية واشنطن (ديستريكت أوف كولومبيا) التي ليس لها مندوب له حق التصويت في الكونغرس.ولكاليفورنيا (غرب) وهي أكثر الولايات كثافة سكانية، 55 ناخباً كبيراً، وتكساس 38 ناخباً وفلوريدا 29 ناخباً. أما الولايات الأقل سكانا مثل وايومينغ (غرب) فلها ثلاثة ناخبين كبار كحد أدنى.وفي حال التعادل (269 لكل معسكر) يقوم مجلس النواب الجديد الذي سينتخب في يوم الانتخابات الرئاسية نفسه بانتخاب الرئيس الجديد، وهو ما حدث في 1800 و1824. ويعود إلى مجلس الشيوخ في هذه الحالة انتخاب نائب الرئيس.ويمكن وفقاً لهذا النظام أن يفوز مرشح بالرئاسة بدون أن يحصل على الغالبية المطلقة لأصوات الناخبين على المستوى الوطني، وهو ما حصل عام 2000 حين فاز الجمهوري جورج بوش على الديمقراطي آل غور، وما سبق أن حدث بالفعل ثلاث مرات في تاريخ الولايات المتحدة.وهذه الحالة الاستثنائية ممكنة لأنه في جميع الولايات تقريباً باستثناء ولايتي ماين (شمال شرق) ونبراسكا (الوسط الغربي) اللتين تعتمدان نوعا من النظام النسبي، فإن المرشح الذي يحصل على أغلبية أصوات الناخبين في إحدى الولايات، يحصل على جميع أصوات كبار الناخبين الممثلين لهذه الولاية. فمجرد حصول أحد المرشحين على أغلبية بسيطة في ولاية كاليفورنيا على سبيل المثل، يحصد المرشح جميع أصوات كبار ناخبي الولاية البالغ عددهم 55.وبسبب هذا النظام يعطي أوباما ورومني أولوية لحوالي عشر ولايات محورية تشمل أوهايو وفلوريدا وأيوا وكولورادو يمكن أن تنتقل من معسكر إلى الآخر وأن تحسم نتائج الانتخابات.(واشنطن ــــــ أ ف ب،يو بي آي، رويترز)