مواجهات دمشق تشتدّ... و«الأطلسي» يرصد استخدام الـ«سكود»

نشر في 22-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 22-12-2012 | 00:01
No Image Caption
● الائتلاف السوري يدين محاولة طهران «اليائسة» لإنقاذ الأسد  ● بوتين: لا نريد أن تعم الفوضى سورية

لاتزال قوات النظام السوري عاجزة عن السيطرة على العاصمة دمشق كلياً، إذ لاتزال بعض أحيائها الجنوبية تضم جيوباً مقاتلة من الجيش السوري الحر، الذي لايزال عاجزاً أيضاً عن فتح معركة واسعة النطاق تهدد قلب نظام الرئيس بشار الأسد.  

بينما لاتزال الاشتباكات بين الجيش السوري النظامي والجيش الحر مستعرة في معظم مناطق سورية، تركزت مواجهات العاصمة دمشق التي تُعد قلب النظام أمس، في أحيائها الجنوبية.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الاشتباكات تدور «بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة على أطراف حيي التضامن والحجر الأسود»، ترافقها أصوات انفجارات.

وفي ريف دمشق الذي يشهد حملة عسكرية واسعة منذ مدة، دارت اشتباكات في محيط مدينتي داريا ومعضمية الشام، بحسب المرصد الذي أفاد بأن مقاتلين معارضين هاجموا «كتيبة للقوات النظامية في الرحبة واستولوا على قذائف وأسلحة خفيفة».

وفي حلب (شمال) التي تشهد معارك يومية منذ أكثر من خمسة أشهر، أفاد مصدر عسكري سوري بأن «مسلحين من المعارضة حاولوا استهداف مربض للمدفعية بجانب الفرع الأمني، عبر التسلل من خلال محوري غرب كفرا حمرا والمستودعات في جمعية الزهراء»، مشيراً إلى أن «العناصر المكلَّفة بحماية الموقع نجحت في صد الهجوم، موقعةً في صفوف المسلحين إصابات بليغة».

صواريخ سكود

من جهة أخرى، أعلن الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن أمس، أن دول الحلف رصدت إطلاق صواريخ سكود مجدداً في سورية، معتبراً أن هذه «أعمال نظام يائس يشارف على الانهيار».

ولم يوضح راسموسن متى أُطلقت الصواريخ التي تم رصدها وأين، غير أن مصدراً قريباً من الحلف أفاد بأنه تم رصدها أمس الأول.

وقال راسموسن رداً على أسئلة الصحافيين بعد لقاء مع رئيس الوزراء الجيبوتي ديليتا محمد ديليتا: «يمكنني أن أؤكد أننا رصدنا إطلاق صواريخ من نوع سكود ونأسف لهذا العمل». وأضاف أن «استخدام مثل هذه الصواريخ في سورية يؤكد ضرورة تأمين حماية فعالة لتركيا».

في غضون ذلك، عاد الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين إلى مخيم اليرموك في جنوب دمشق الذي ينفض عنه آثار الغارات الجوية والاشتباكات بين معارضين للنظام السوري وآخرين موالين له.

وأشار شهود إلى أنه لا يمكن ملاحظة أي وجود مسلح للمقاتلين المعارضين ولا لمقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة الموالية للنظام.

معارضة إيران

على صعيد آخر، دان الائتلاف السوري المعارض أمس، مبادرة إيران لتسوية النزاع في سورية، معتبراً أنها محاولة «يائسة لإلقاء طوق النجاة لسفينة النظام السوري الغارقة لا محالة».

ورأى الائتلاف أنه «مع توالي تحقيق قوى الشعب السوري الحرة انتصارات سياسية وعسكرية حاسمة يتوالى إطلاق مبادرات سياسية باهتة ومتأخرة من قبل النظام نفسه ومن القوى المؤيدة له». وأضاف أن «المبادرة الإيرانية تمثل نموذجاً لهذه المحاولات اليائسة لإلقاء طوق النجاة لسفينة النظام السوري الغارقة لا محالة».

إلى ذلك، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، أن روسيا لا تريد أن تعم «الفوضى» في سورية.

وأكد بوتين في مؤتمر صحافي في ختام قمة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا في بروكسل، أن «سورية ليست بعيدة عن حدودنا ولا نريد أن تعمها الفوضى، كما نلاحظ في بعض بلدان المنطقة».

وشدد الرئيس الروسي أن روسيا «مهتمة» بإقامة نظام ديمقراطي في سورية، مشيراً إلى أن بلاده «ليست المدافعة عن السلطات السورية». وأضاف: «من أجل التوصل إلى اتفاقات على المدى البعيد، يجب الاتفاق أولاً على مستقبل سورية، وعلى مصلحة جميع مواطنيها وجميع أقلياتها الإثنية والطائفية».

من جهة أخرى، دعت روسيا مجدداً أمس، طرفي النزاع في سورية ومَن أسمتهم باللاعبين الخارجيين، إلى التقيّد بإعلان مؤتمر جنيف الذي عقد في 30 يونيو 2012.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان، صدر عقب اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمبعوث العربي والأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، أن لافروف «ركز في إطار عمله مع الأطراف السورية على ضرورة الاستناد إلى تطبيق بنود الإعلان النهائي للقاء الوزاري في جنيف الذي لا بديل له».

إلى ذلك، بحث وزير الخارجية المصرية محمد كامل عمرو، هاتفياً مع نظيره الإيراني علي أكبر صالحي، الأزمة السورية وسبل الخروج منها. وغادر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي القاهرة أمس، متجهاً إلى بروكسل للقاء عدد من مسؤولي الاتحاد الأوروبي على هامش اجتماعات قمة روسيا والاتحاد الأوروبي لبحث الأزمة السورية والأوضاع في منطقة دول الربيع العربي.

(دمشق ـــــ أ ف ب، رويترز،

يو بي آي)

back to top