عقدت كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت أمس، استعدادا لقمة حوار التعاون الآسيوي، التي تعد الأولى من نوعها على مستوى القارة الآسيوية، مؤتمرا صحافيا على مسرح المغفور له الشيخ عبدالله الجابر في الحرم الجامعي بالشويخ.

Ad

وتخلل المؤتمر عرض لأهم أهداف القمة وتطلعاتها، بمشاركة عميد الكلية د. عبد الرضا أسيري، واستاذة علم الاجتماع العضو في اللجنة الأكاديمية الخاصة بالملتقى د. ملك الرشيد، وبحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، وستقيم الجامعة عدة منتديات حول القمة من 10 إلى 11 الجاري.

بدوره، اكد أسيري ان «القمة، التي تقام من 15 إلى 17 الجاري، تعد الاولى من نوعها في الكويت، ولأول مرة يجتمع رؤساء أكثر من ثلاثين دولة في أهم قارة وأكثرها ثقلا اقتصاديا في المرحلة المقبلة»، مشيرا إلى أن منتدى الحوار الآسيوي بدأ بفكرة قبل 10 سنوات، وتطورت إلى هذه المرحلة في آخر مؤتمر لوزراء الخارجية».

كيان آسيوي موحد

وقال اسيري، خلال المؤتمر امس، إن «الدول الآسيوية يغيب عنها تكوين كيان موحد في الساحة الدولية، على غرار كيان الدول الأوروبية والإفريقية والأميركية»، مؤكدا أن «دعوة الكويت تصب في عملية التقارب والعمل الآسيوي المشترك، وهي ترجمة لتوجهات وأفكار سمو امير البلاد، الى جانب التركيز على البعد القاري لعلاقات الكويت الخارجية والبعد الآسيوي، لما لآسيا من دور متزايد ومتنام في الكثير من المجالات، وفتح باب الاستثمارات الأجنبية، خصوصا الآسيوية». واضاف أن «جامعة الكويت كلفت بتحمل مسؤولية إقامة منتدى أكاديمي، من قبل اللجنة الإعلامية المنبثقة عن اللجنة العليا التنسيقية لإقامة المؤتمرات في الكويت»، مشددا على «انها مسؤولية أكاديمية ووطنية».

وأشار إلى أن «الكويت منذ نشأتها أقامت سياسة خارجية، قادها سمو أمير البلاد لما يفوق 40 عاما، وعلى أثرها تعايشت الكويت مع أنظمة سياسية خارجية مختلفة منذ استقلالها عام 1961»، مبينا أن هذا المؤتمر انعكاس للإرادة السياسية الكويتية، ومحافظة على التوازن السياسي، وعلاقات الصداقة والمودة مع كل الدول.

منظمة آسيوية

من جانبها، اكدت د. ملك الرشيد أن «هذا المنتدى الأكاديمي خطوة نحو العمل على تحويل هذا المنتدى إلى منظمة آسيوية، لما فيه من مصلحة لشعوب الدول المشاركة»، مضيفة ان «اللجنة الأكاديمية المنظمة لمؤتمر الحوار الآسيوي ارتأت ضرورة استضافة أكاديميين مختصين في الشأن الآسيوي»، مشيرة إلى ضرورة عدم ارتكاز جميع المحاور على الجانب الاستراتيجي السياسي رغم أهميته.

وقالت الرشيد: «فضلنا النظر للمنتدى نظرة تكاملية شاملة، بحيث يتضمن الجهات الثقافية، لذلك حرصنا على التنوع الفكري»، مبينة ان للمنتدى أربعة محاور رئيسية: استراتيجية، واجتماعية وثفافية، واقتصادية، والتعاون بين القضايا الآسيوية وربطها بدول مجلس التعاون الخليجي.